أوَّلاً: ضَرُورِيَّاتُ المَنْهَجِ: مَنْهَجُ تَدَبُّرِ القُرْءَانِ، هُوَ طَرِيِقَةُ تَدَبُّرِهِ، وَالتَّعَامُلِ مَعَهُ، لاِسْتِخْرَاجِ مَا فِيِهِ عَلَى الوَجْهِ الصَحِيِحِ. وَلاَ يَصِحُّ هَذَا المَنْهَجُ إِلاَّ بِضَوابِطٍ شَتَّى، وَبِأَدَواتٍ عِدَّةٍ، وَعَلَى رَأسِهَا مُعْطَيَاتُ الإِدْرَاكِ. فَالإِنْسَانُ مُؤَهَّلٌ ـ خَلْقًا وَاخْتِيَارًا ـ أنْ يَكُونَ ذُو إِدْرَاكٍ كَامِلٍ، أوْ أنْ يَكُونَ ذُو إِدْرَاكٍ غَيْرُ كَامِلٍ، بِحَسَبِ اكْتِمَالِ أَدَوَاتِهِ؛ إِذْ لَوْ جَاءَ الجِسْمُ بِهِ نَقْصٌ مَا . . . . .