بَيْع . تَعْرِيِفُ البَيْعِ: . البَيْعُ هُو تَقْدِيِمُ خِدْمَةٍ مُتَعَلِّقَةٌ بِانْتِفَاعٍ، وَهُوَ يَتَنَاوَلُ الإِيِجَارَ أَوْ اسْتِئْجَارُ عَرَضٍ بِعِوَضٍ، أَوْ اسْتِئجَارُ مُعَيَّنٍ ذُو مِهْنَةٍ أَوْ فَنٍّ، أَوْ قُوَّةٍ ..الخ، اسْتِئْجَارًا مَوْقُوتًا بِوَقْتٍ، وَيَدْخُلُ فِيِهِ إِيِجَارُ الأَعْرَاضِ والمَنْقُولاَتِ. وَالبَيْعُ هُوَ الشِّقُ الثَّانِى مِنَ التَّبَادُلِ بَيْنَ النَّاسِ، فَالأَوَّلُ هُوَ تَبَادُلٌ لِلسِّلَعِ، وَقَائِمٌ عَلَى التَّمَلُّكِ، بِثَمَنٍ، وَغَيْرُ مَوْقُوتٍ بِوَقْتٍ، وَهُوَ الشِّرَآءُ مَا بَيْنَ الشَّارِى (البَائِعُ بِعَامِّيَّتِنَا)، وَبَيْنَ المُشْتَرِى، أَمَّا البَيْعُ فَهُوَ تَبَادُلٌ لَيْسَ فِيِهِ تَمَلُّكٌ وَإِنْ كَانَ فِيِهِ انْتِفَاعٌ، بَيْنَ بَائِعٍ وَمُبْتَاعٍ. وَبِالتَّالِى؛ فَعِنْدَمَا يَقُولُ اللهُ تَعَالَى: “رِجَالٌۭ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَـٰرَةٌۭ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ ٱللَّهِ…﴿٣٧﴾” النُّور. فَقَدْ ذَكَرَ سُبْحَانَهُ الضَرْبَيْنِ (التِّجَارَةَ، وَالبَيْعَ) لِيُبَيِّنَ أَنَّ المُتَّقِيِنَ لاَيُلْهِهِم لاَ رِبْحٌ مِنْ تِجَارَةٍ، وَلاَ عَائِدٌ مِنْ بَيْعٍ (إِيِجَارٍ) عَنْ ذِكْرِ اللهِ.