.
اليَمِيِنُ:
يَمِيِن/ أَيْمَـٰنٌۢ/ ٱلْأَيْمَـٰنَ/ أَيْمَـٰنِكُمْ / أَيْمَـٰنِهِمْ/
الأَيْمَانُ جَمْعُ يَمِين، وَهُوَ شَامِلٌ لِلقَسَمِ وَالحَلِفِ.
“وَلَا تَجْعَلُوا۟ ٱللَّهَ عُرْضَةًۭ لِّأَيْمَـٰنِكُمْ أَن تَبَرُّوا۟ وَتَتَّقُوا۟ وَتُصْلِحُوا۟ بَيْنَ ٱلنَّاسِ ۗ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌۭ ﴿٢٢٤﴾” البَقَرَة (1).
“لَا يُؤَاخِذُكُمُ ٱللَّهُ بِٱللَّغْوِ فِىٓ أَيْمَـٰنِكُمْ وَلَـٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ ٱلْأَيْمَـٰنَ ۖ …﴿٨٩﴾” المَآئِدَة.
وَالقَسَمُ غَيْرُ الحَلِفِ، فَالقَسَمُ هُوَ اليَمِيِنُ الصَّادِقُ، وَالحَلِفُ هُوَ اليَمِيِنُ الكَاذِبُ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ إِذَا كَانَ اليَمِينُ سَيَقَعُ مِمَّن لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَقْطَعَ بِبِرِّهِ فَلَا يَجْعَلَنَّ اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِهِ كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ:
“وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ“.
وَبَيَّنَ سُبْحَانَهُ عِلَّةَ ذَلِكَ فَقَالَ (مَوْصُولاً) بِنَفْسِ الأَيَةِ:
“..لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ“.
وَالمَعْنَى هُنَا هُوَ أَنَّ الأَيْمَانَ (وَهِىَ لَيْسَت بِقَسَمٍ وَلَا حَلِفٍ) تَكُونُ مُتَعَلِّقَةً بِفِعْل مُسْتَقْبَلِىٍّ لَمْ يَحْدُث بَعْدُ . ثُمَّ إِنَّهُ قَدْ يَجِدُ صَاحِبُ اليَمِينِ أَنَّ هُنَاكَ مَا هُو أَفْضَلُ مِمَّا أَقْسَمَ عَلَيْهِ وَيَكُونُ فِيِهِ البِرُّ وَالتَّقْوَى، وَالإِصْلَاحُ بَيْنَ النَّاسِ؛ فَيَفْعَلُهُ إِذَن، وَلِذَا فَقَدْ نَهَى سُبْحَانَهُ عَنْ أَنْ يَجْعَلَ النَّاسُ اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِهِم.