تصادف أن التقيت بالأستاذ محمد شحرور بالقاهرة في النصف الثاني مِن العام 2009، حين كان يترأس مؤسسة الدراسات الفكرية المُعاصرة، وطُلِبَ مِنّي العَمَل بِها بحيث أمدّ المؤسسة بالأبحاثِ لِقاء مُرَتّب شَهريّ، وللحَقّ فإنَّ الوَقت الَّذي مكثناهُ مَعًا مِن القِلّة بمكان بحيث لا أستطيع أن أقول إنّي أعرفهُ، ولَكِنّهُ كان حسن الاستقبال، وأُعْجِب ببحثٍ لي عَن الجنابة، وكيف أنَّها لا عِلاقة لَها بالمُعاشرة الجنسية أو الإنزال علي الإطلاق. وعَلِمتُ مِن صَديق لي يَعمل مَعَهُ أنَّهُ يتقَبّل النَقد بصدرٍ رحب. ثُمَّ إنَّهُ بَعد ذَلِك أرسلَ إليّ مجموعة كُتُبِهِ، ولَكِن لقلّة الوقت عِندي فَقد قرأت أحدَثَها علي الإِطلاق، وَهُوَ كِتاب: “القصص القرآني”. وَقد وجدتُ أنَّ بالكِتابِ عيوب جسيمة بدءًا مِن رسم العنوان إلي نهاية الكِتاب. ولأنَّ الأمر لَيسَ شخصيًّا، وإنَّما يتأثر بِهِ كُلّ مَن يَقرأ الكتاب أو يكتفي بتلاوتِهِ، فَقَد وَجدتُ أنَّهُ مِن الواجب عَليَّ أن أقوم بتصحيح هَذِهِ العيوب والأخطأ، علي العَلَن أيضًا، عَسى أن ينتبه مَن اشتروا الكِتاب إلي ذَلِك، إلي أن يقتنع هُوَ بنفسهِ ويُصَحِّح ما سيلي، وَجَلَّ مَن لا يسهو ولا يُخطيء، ولا يقعُ في خَلقِهِ عيب، سُبْحَانَهُ وتَعَالي.