نَحْنُ الأَنَ فِى بِدَايَةِ عِشْرِيِنَاتِ هَذَا الَمَوْقِعِ؛ فَقَدْ بَدَأ هَذَا العَام ـ 2014 ـ العَقْدَ الثَّانِى لِهَذَا المَوْقِعِ الَّذِى تَأسَّسَ سَنَة 2005 بِهَدَفِ الدَّعْوَةِ لِكِتَابِ اللهِ وَحْدَهُ فَقَط. وَهَذِهِ السُّطُورُ هِىَ الَّتِى بَدَأتُ بِهَا المَقَالَةَ الافْتِتَاحِيَّةَ لِلمَوْقِعِ أَيَّامَئِذٍ، وَلَكِنَّنِى هُنَا أُعِيِدُ صِيَاغَتَهَا بِمَا يَتَنَاسَبُ مَعَ مُرُورِ الزَّمَنِ.
لَقَدْ بَدَأتُ هَذَا المَوْقِعَ بِدِرَاسَاتٍ انْتِقَادِيَّةٍ لِلمَذَاهِبِ وَالفِرَقِ، الَّتِى تَنْسِبُ نَفْسَهَا لِلرَّسُولِ مُحَمَّدٍ تَارَّةً، وَلِلرَّسُولِ عِيسَى تَارَّةً أُخْرَى. وَلَكِنْ بِمُرُورِ الوَقْتِ وَمُنْذُ سَنَوَاتٍ عِدَّةٍ تَمَّ تَجَاوُزُ ذَلِكَ بِالتَّوَجُّهِ لِطَرْحِ دِرَاسَةِ القُرْءَانِ بِالقُرْءَانِ، وَمِنْ ثَمَّ فَسَوْفَ يَفْهَمُ المُتَابِعُونَ هُنَا الفَرْقَ بَيْنَ القُرْءَانِ وبَيْنَ كُلِّ مَا هُوَ دُونَهُ، بِلَا حَاجَةٍ لِلتَّرْكِيزِ عَلَي غَيْرِهِ.
وَبِالتَّالِى فَإِنَّ هَذَا المَوْقِعَ هُوَ مَوْقِعٌ يَنْفَعُ مَنْ يُقَدِّسُونَ كِتَابَ اللهِ وَيُؤْمِنُونَ بِكِفَايَتِهِ وَحْدَهُ، وَأنَّهُ هُدًي وَنُورٌ، كَمَا قَالَ تَعَالَي:
“وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ ٱلْكِتَـٰبَ تِبْيَـٰنًۭا لِّكُلِّ شَىْءٍۢ وَهُدًۭى وَرَحْمَةًۭ وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ“.
“وَلَقَدْ جِئْنَـٰهُم بِكِتَـٰبٍۢ فَصَّلْنَـٰهُ عَلَىٰ عِلْمٍ هُدًۭى وَرَحْمَةًۭ لِّقَوْمٍۢ يُؤْمِنُونَ“.
“مَا كَانَ حَدِيثًۭا يُفْتَرَىٰ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ ٱلَّذِى بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَىْءٍۢ وَهُدًۭى وَرَحْمَةًۭ لِّقَوْمٍۢ يُؤْمِنُونَ“.
“وَمَا كَانَ هَـٰذَا ٱلْقُرْءَانُ أَن يُفْتَرَىٰ مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ ٱلَّذِى بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ ٱلْكِتَـٰبِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ“.
“كِتَـٰبٌ أُحْكِمَتْ ءَايَـٰتُهُۥ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ“.
“كِتَـٰبٌۭ فُصِّلَتْ ءَايَـٰتُهُۥ قُرْءَانًا عَرَبِيًّۭا لِّقَوْمٍۢ يَعْلَمُونَ“. . . الخ،
وَإِنْ اخْتَلَفَ المَعْنَى مَا بَيْنَ التَّفْصِيِلِ، وَبَيْنَ التِّبْيَان، كَمَا سَيَلِى.
لَقَدْ شَهِدَ التَّارِيِخُ أَنَّهُ بَدَلاً مِنْ أَنْ يَهْتَدِيَ المُسْلِمُونَ بِالكِتَابِ وَبِالذِّكْرِ الحَكِيِمِ المَحْفُوظِ بِاللهِ سُبْحَانَهُ، وَبَدَلاً مِنَ الأَمْرِ بِمَعْرُوفِهِ وَالنَّهْيَ عَنْ المُنْكَرِ المَنْصُوصِ عَلَيْهِ بِهِ، إِذَا بِهِم يَتَفَرَّقُونَ عَنْ كِتَابِ رَبِّهِم إِلَى فِرَقٍ يَصْعَبُ حَصْرُهَا، أَشْهَرُهَا وَأَكْبَرُهَا فِرْقَتَيِّ الشِّيِعَةِ وَالسُّنَّةِ!!
وَالشِّيِعَةُ تَفَرَّقَت إِلَى الزَّيْدِيَّةِ وَتِسعَ فِرَقٍ مِنَ الغُلاَةِ. ثُمَّ انْبَثَقَت الرَّافِضَةُ مِنَ الزَّيْدِيَّةِ الَّتِي انْقَسَمَت بِدَوْرِهَا إِلَى الكِيسَانِيَّةِ، وَالإِمَامِيَّةِ. وَالكِيِسَانِيَّةُ تَفَرَّقَت إِلَى إِحْدَى عَشَرَةَ فِرْقَةً. وَالإِمَامِيَّةُ تَفَرَّقَت إِلَى ثَلَاثَةِ عَشَرَةِ فِرْقَةً، الخ الخ الخ. وَكُلُّ هَؤُلَاءِ الرَّوَافِضِ مُجْمِعُونَ عَلَى أَنَّ الأُمَّةَ قَدْ ارْتَدَّت بَعْدَ النَّبِىِّ إِلَّا القَلِيلَ، وَيَقُولُونَ بِالرَّجْعَةِ، وَالوَصِيَّةِ، وَيَقُوُلُونَ إِنَّ القُرْءَانَ المُتَدَاوَلَ الأَنَ لَيْسَ هُوَ المُنَزَّلُ عَلَى النَّبِىِّ، . . الخ.
وَكَذَلِكَ فَقَدْ تَفَرَّقَ أَهْلُ السُّنَّةِ إِلَى حَنَابِلَةِ العَقِيدَةِ (دِيِنُ العَجَائِزِ)، وَأَشَاعِرَةِ العَقِيدَةِ، وَمَاتْرِيِدِيَّةِ العَقِيدَةِ، وَصُوفِيَّةِ العَقِيدَةِ، وَظَاهِرِيَّةِ الفِقْهِ، وَحَنَفِيَّةِ الفِقْهِ، وَحَنَابِلَةِ الفِقْهِ، وَشَافعِيَّةِ الفِقْهِ الجَدِيدِ، وَشَافعِيَّةِ الفِقْهِ القَدِيِمِ، وَمَالِكِيَّةِ الفِقْهِ، . . الخ الخ الخ!
وَيَنْقَسِمُ المُعَاصِرُونَ إِلَى فِرَقٍ عِدَّةٍ يَصْعَبُ حَصْرُهَا، وَالكُلُّ دَعْوَاهُ وَاحِدَةٌ:
فَكُلُّ فِرْقَةٍ هِىَ الوَحِيدَةُ المُسْتَقِيمَةُ، النَّاجِيَةُ، الفَاهِمَةُ لِدِينِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَالَّتِى يُوجَدُ عِنْدَهَا مَا لَيْسَ عِنْدَ غَيْرِهَا. كَمَا أَنَّ كُلَّ فِرْقَةٍ مِنْ هَذِهِ الفِرَقِ تَزْعُمُ أَنَّ بَقِيَّةَ الفِرَقِ لَيْسَت عَلَى شَىْءٍ مِنْ مُنْطَلَقِ اخْتِلاَفِ المَرْجِعِيَّةِ الَّتِى ارْتَضَوا أَنْ يَرْجِعُوا إِلَيْهَا!
فَهَلْ كَانَ كُلُّ هَذَا التَّشَرْذُمِ وَالانْقِسَامِ لِيَحْدُثَ لَوْ تَوَحَّدَت المَرْجِعِيَّةُ؟!
وَهَلْ كَانَ كُلُّ هَذَا التَّشَرْذُمِ وَالانْقِسَامِ مَوْجُودًا عَلَى أَيَّامِ النَّبِىِّ؟!
وَهَلْ كَلَّفَنَا اللهُ بِالاخِتِيَارِ مِمَّا هُوَ مَوْجُودٌ الأَنَ عَلَى السَّاحَةِ؟!!!
وَهَل دَرَسَ أَىَّ وَاحِدٍ مِنْ هَؤُلَاءِ المُتَمَذْهِبِينَ بَقِيَّةِ الفِرَقِ دِرَاسَةً مُسْتَفِيضَةً كَىّ يَحْكُمَ لِنَفْسِهِ بِصِحَّةِ مَا هُوَ عَلَيْهِ بِنَفْسِ الوَقْتِ الَّذِي لَا يَكْفِيِهِ أَضْعَافُ أَضْعَافُ عُمُرِهِ لِدِرَاسَةِ كُلِّ مَاهُوَ مَوْجُودٍ عِنْدَ بَقِيَّةِ الفِرَقِ، مِنْ تُرَاثٍ جَمَعَهُ لَهُ سَلَفُهُ فِى التَّفَرُّقِ؛ كَىْ يَخْتَارَ مِنْهَا الأَصَحَّ؟!!!
وَهَلْ هَؤُلِاء هُم المُسْلِمُونَ المَقْصُودُونَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى: “كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ”؟!
وَإِذَا كَانَ الحَالَ كَذَلِكَ فَلِمَاذَا لَايَنْتَصِرُونَ؟!! . . .
أَلَمْ يَقُل اللهُ سُبْحَانَهُ (وَقَوْلُهُ الحَقُّ):
“وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ ٱلْمُؤْمِنِينَ“؟
فَأَيْنَ هَؤُلَاء مِنْ قَوْلِهِ سُبْحَانَهُ هُنَا؟!
وَلِمَاذَا تَفَرَّقَت الأُمَّةُ الإِسْلَامِيَّةُ وَصَارَت فِى الذَيْلِ؟!
وَمَا هُوَ الحَلُّ؟!
بِتَقْدِيرِي فَإِنَّ الحَلَّ: يَتَمَثَّلُ فِى مُجْتَمَعٍ يُعْلِى كِتَابَ رَبِّهُ، وَيُقدِّسُ أَحْكَامَهُ، وَيُحَكِّمَهُ فِيمَا سُوَاهُ!
لَايَبْدَأ أَحَدًا بِقِتَالٍ وَسَفْكٍ لِلدِّمَآءِ، وَإِنَّمَا يَرُدُّ كَيْدَ المُعْتَدِى!
وَلَا يُهِينُ المَرْأَةَ الَّتِى كَرَّمَهَا اللهُ كَمَا كَرَّمَ الرَّجُلَ!
مُجْتَمَعٌ لَايُبَدِّلُ القَضَايَا التَّشْرِيِعِيَّةَ، وَلَا يَخْتَرِعُ عُقُوبَاتٍ مِنْ عِنْدِ نَفْسِهِ!
مُجْتَمَعٌ لَا يَبْتَدِعُ قَضَايَا غَيْبِيَّةً مُفْتَرَاةً لَمْ يُنْزِل اللهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ!
لَقَدْ حَدَثَ فِى الأَيَامِ المَاضِيَةِ وَلاَ يَزَالُ يَحْدُثُ مَا حَذَّرتُ مِنْهُ مُنْذُ سَنَواتٍ طِوَالٍ، إِذَا مَا اسْتَمَرَّت الأُمُورُ عَلَى مَا هِىَ عَلَيْهِ مِنَ التَّسَلُّفِ والتَّمَذْهُبِ، وَهَاهُوَ الشِقَاقُ يَضْرِبُ بَيْنَ أَبْنَآءِ المُجْتَمَعِ الوَاحِدِ، وَهَاهُم يَسْفِكُونَ دِمَآءِ بَعْضِهِم بِكُلِّ خُشُوعٍ وَتَقَرُّبٍ لِمَعْبُودِهِم، وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنْفُسَهُم عَلَى شَيْءٍ، وَأَنَّهُم سَيُقِيِمُونَ دَوْلَةَ الخِلاَفَةِ الَّتِى هِىَ فِى حَقِيقَتِهَا دَوْلَةُ المَذْهَبِيَّةِ، وَسَيَعْلَمُونَ بَعْدَ قَلِيِلٍ كَيْفَ خَابَ سَعْيَهُم وَهُم يَحْسَبُونَ أَنَّهُم يُحِسِنُونَ صُنْعًا.
لاَ مَخْرَجَ إلاَّ بِكِتَابِ اللهِ
لاَ مُنْقِذَ إِلاَ كِتَابَ اللهِ
لَوْ اتَّبَعَ الجَمِيِعُ الرَّسُولَ الَّذِى أَرْسَلَهُ إِلَيْهِم رَبُّهُم، وَتَمَسَّكُوا بِكِتَابِ رَبِّهِم عَمَلاً وَإِسْلاَمًا لَهُ، وَنَبَذُوا التَّشْرِيعَاتِ المُخَالِفَةَ الَّتِى أَتَى بِهَا المَجْهُولُونَ، وَاشْتَغَلُوا بِتَدَبِّرِ كِتَابِ رَبِّهِم لَتَغَيَّرَ الأَمْرُ تَمَامًا، وَلَتَوَحَّدَت الأُمَّةُ، وَلَظَهَرَ الوَجْهُ المُشْرِقُ المُشَرِّفُ لِلمُسْلِمِينَ الحَقِيقِيِّيِنَ، الفَاهِمِينَ لِدِينِ رَبِّهِم، . . . الفُقَهَاءِ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ: لَاالفُقَهَاءُ بِمَا أَوْعَزَ بِهِ إِبْلِيسُ، . . وَالفُقَهَاءُ بِسَفْكِ دِمَآءِ غَيْرِ المُتَمَذْهِبِينَ بِمَذْهَبِهِم، . . وَالفُقَهَاءُ بِالتَّمِيِيِزِ الجِنْسِىِّ بَيْنَ الرَّجُلِ وَالمَرْأَةِ، . . وَالفُقَهَاءُ بِتَكْفِيرِ الخَلْقِ وَإِرْهَابِهِم بِاسْمِ الدِّينِ البَرِىءِ مِنْهُم وَمِنْ فِقْهِهِم!!
أَقُولُ لَوْ حَدَثَ ذَلِكَ لَتَحَقَّقَ وَعْدُ اللهِ، وَتَحَقَّقَت العِزَّةُ لِلمُؤْمِنِينَ.
فَالَحَلُّ بِاخْتِصَارٍ هُوَ فِي العَوْدَةِ لِكِتَابِ اللهِ وَلِلذِّكْرِ الحَكِيمِ .
وَلَكِنْ وَلِلأَسَفِ الشَّدِيِدِ فَلَنْ يَحْدُثَ ذَلِكَ أَبَدًا، وَسَيَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ: “وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ ٱلنَّاسَ أُمَّةًۭ وَاحِدَةًۭ ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ..“، إِلَّا مَنْ رَّحِمَ رَبِّي، “إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ….“، وَهُمْ قَلِيلٌ:
“أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍۢ مِّن رَّبِّهِۦ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌۭ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِۦ كِتَـٰبُ مُوسَىٰٓ إِمَامًۭا وَرَحْمَةً ۚ أُو۟لَـٰٓئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِۦ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِهِۦ مِنَ ٱلْأَحْزَابِ فَٱلنَّارُ مَوْعِدُهُۥ ۚ فَلَا تَكُ فِى مِرْيَةٍۢ مِّنْهُ ۚ إِنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ“.
“وَٱلسَّـٰبِقُونَ ٱلسَّـٰبِقُونَ ﴿١٠﴾ أُو۟لَـٰٓئِكَ ٱلْمُقَرَّبُونَ ﴿١١﴾ فِى جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ ﴿١٢﴾ ثُلَّةٌۭ مِّنَ ٱلْأَوَّلِينَ ﴿١٣﴾ وَقَلِيلٌۭ مِّنَ ٱلأَخِرِينَ ﴿١٤﴾” الوَاقِعَة.
وَلِهَؤُلَاءِ القِلَّةِ المُتَّسِمِينَ بِالعَقْلِ أَنْشَأتُ هَذَا المَوْقِعِ رَحْمٌ بَيْنَنَا.
وَهَدِيَّتِى إِلَيْهِم بِهَذِهِ المُنَاسَبَةِ هِىَ سِلْسِلَةُ مَقَالاَتٍ فِى بَيَانِ مَاهِيَّةِ الذِّكْرِ، وَكَيْفَ أَنَّهُ مِنَ الكِتَابِ، وَأَنَّهُ يَتَنَاوَلُ جُغَرَافِيَّةَ الزَّمَانِ وَمِيِتَافِيِزْيَآءِ الكَوْنِ. وَدُمْتُم بِخَيْرٍ.
إِيِهَاب حَسَن عَبْدُه
بالتوفيق دائما مع مزيد من التقدم والرقى لعقود جديدة مديدة وأسأل الله تعالى أن يرزقنا العمر والقدرة لتدبر القرءان وفهمه وأن يرزقنا الإخلاص فى العبادة والعمل وأن يتوفنا مسلمين مؤمنين به وبكتابه وحده غير مشركين
مَرْحَبًا أَخِى مَحْمُود.
شُكْرًا لِمُرُورِكَ، وَأَسْأَلُ اللهَ الكَريِمَ أَنْ يَسْتَجِيِبَ لَكَ، وَأَنْ يَكتُبَنَا فِى الشَاهِدِيِنَ، وَيَجْمَعَنَا فِى عِلِّيِّيِنَ، وَاَنْ يُحْيِنَا مُسْلِمِيِنَ لَهُ سُبْحَانَهُ، غَيْر مُشْرِكِيِنَ. وَلِعَلَّ تَكْمِلَةَ المُشْوَارِ تَكُونُ عَلَى أيْدِيِكُم لِتُسَلِّمُوهَا لِمَنْ وَرَاءَكُم بَيْضَآءَ نَقِيَّةً بِغَيْرِ سُوُءٍ وَلاَ نَقِيِصَةٍ، عَسَى أَنْ يَنْفَعَ النُّورُ مَنْ يَبْحَثُ عَنِ الهُدَى.
محمد
الأستاذ العزيز إيهاب تحية طيبة وبعد
نشكر لك مجهوداتك في خدمة كتاب الله ونسأل الله أن يوفقك دائما لتثرينا بأرائك القيمة حول الذكر الحكيم
أو معرفة إن كان لك كتب منشورة على الإنترنت – أين يمكن أن نجد أعمالك ومقالاتك في غير ما تنشر هنا في هذا الموقع؟
سمعت أن لك أكثر من دراسة وبحث لم أجده هنا – أتمنى أن ترفع كل أبحاثك على الموقع لنستفيد منها
تقبل خالص تحياتي
مَرْحَبًا أَخِى مُحَمَّد
شُكْرًا لِمُرُورِكَ، وَأَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَنْفَعَكَ بِكِتَابِهِ الكَريِم.
سأَرْفَعُ كُلَّ شَيْءٍ هُنَا، بِمَا فِى ذَلِكَ كَتَابَاتِى الحَدِيِثَة.
هُنَاكَ فِعْلاً أَبْحَاثٌ قَدِيِمَةٌ مَوْجُودَةٌ، وَلَكِنَّنِى أَجِدُهَا مِنْ إِضَاعَةِ الوَقْتِ. فَمَا لِبَاحِثِ القُرْءَانِ الَّذِى أَسْلَمَ وَجْهَهُ للهِ تَعَالَى بِمَا يَقُولُ زَيْدٌ أَوْ عَمْرٌ مِنْ مَذْهَبِ “س”، أوْ “ص”؟!!
المُهْمُّ وَالأَهَمُّ هُوَ أنْ يُزِيِلَ أُمِّيَّتَهُ هُوَ بِالقُرْءَانِ. وَالوَقْتُ نِعْمَةٌ، وَهُوَ الخَلْفِيَّةُ لِلعِلْمِ أَوْ الجَهْلِ أوْ المَذْهَبَةُ البَغِيِضَةُ. فَلاَ أُحِبُّ أَنْ اُسَاهِمَ فِى إِضَاعَةِ الوَقْتِ فِيِمَا لاَ طَائَل مِنْ وَرَاءِهِ إِلاَّ إِظْهَارِ عُيُوبِ المَذْهَبِ الفُلاَنِى أوْ المَذْهَب العِلاَّنِى.
رُبَّمَا أَرْفَعُ بَعْضَ المُؤَلَّفَاتِ القَدِيِمَةِ لِخِدْمَةِ هَذِهِ النَّظَرِيَّةِ فَقَطْ.
دُمْتَ بِخَيْرٍ وَسَعَادَةٍ.
الأستاذ الفاضل
تحية لك مجددا
الرجاء رفع كتاب إستحالة جمع الإنسان للقرآن نظرا لأهمينه الشديدة فهو قد يجيب على عشرات الأسئلة التي شغلتني طويلا ولا زلت أبحث عن أجوبة عنها
كل التوفيق دائما وأسأل الله أن يفتح عليك دائما ويزيدك علما وبصيرة لخدمة كتابه العزيز
في أمان الله
مَرْحَبًا أَخِى مُحَمَّد
فِى الكِتَابِ القَادِمِ، فِى البَابِ الثَّانِى الفَصْلِ الثََّالِثِ، سَأَتَنَاوَلُ القُرْءَانَ، وَسَأَضَعُ فِيِهِ خُلاَصَةَ مَسْأَلَةِ الجَمْعِ هَذِهِ.
دُمْتَ بِخَيْرٍ