سَرِقَةُ صَارُوخِ السَّرِقَاتِ محمد مشتهرى 4 – لِلدُّكۡتُور عَبۡدُﭐللَّه عَلِىّ ﭐلۡهَتَارِى: (تَحَوُّلُ الأَزمِنَةِ) (1):
فِى 13 مَايُو 2020 سَوَّدَ ثَاِنىَ عِطۡفِهِ مَقَالًا بِعُنۡوَانِ:
سَرَقَهُ مِنۡ مَقَالَةٍ لِدُكۡتُورٍ ﭐسۡمُهُ “عبدالله علي الهتاري”.
وَوَاضِحٌ أَنَّ ﭐلشَّاطِرُ مُشۡتُهُرِى “شِيخ مَنۡصَر” بِتَعۡبِيرِ أَوۡلَادِ ﭐلۡبَلَدِ.
فَيَقُولُ ﭐلدُّكۡتُورُ “عبدالله علي الهتاري”:
“{وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ اللّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [البقرة 91]
إذ جاء الفعل المضارع “تقتلون” الدال على الحال مقترناً بظرف الزمان “قبلُ” الدال على الماضي، مما يجعل دلالة الفعل المضارع دالة على الزمن الماضي، فالفعل لا يدل على زمن الحدوث، وإنما يدل على زمن الإخبار، فللفعل الماضي زمانان؛ زمن حدوث ووقوع، وزمن إخبار عنه” اهـ..
فَيَقُولُ ﭐلشَّاطِرُ مُشۡتُهُرى:
“يقول الله تعالى [البقرة/٩١]: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ قَالُواْ نُؤْمِنُ بِمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَاءهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقاً لِّمَا مَعَهُمْ قُلْ فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ اللّهِ مِن قَبْلُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}
كيف يقول الله {تَقْتُلُونَ أَنبِيَاءَ اللّهِ} وفعل تَقْتُلُونَ مضارع دال على الحال، ثم يأتي بعدها بظرف الزمان قَبْلُ الدال على الماضي، والصحيح أن يقول [فَلِمَ قَتَلْتُم أَنبِيَاءَ اللّهِ مِن قَبْلُ]؟!
إن للفعل الماضي زمانين: زمن وقوع: وهو الزمن الذي وُجد فيه. زمن إخبار: وهو الزمن الذي أخبر فيه عنه” اهـ..
وَيَقُولُ ﭐلدُّكۡتُورُ “عبدالله علي الهتاري”:
“قولـه تعالى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} [المؤمنون 76].
فالمتوقع …أن تكون…: “فما استكانوا لربهم وما تضرعوا”…أن حالة التضرع هي مرتبة أعلى في الخضوع من الاستكانة نفسها، . . . فنفي ما هو أدنى يستلزم من باب أولى التأكيد في نفي ما هو أعلى رتبة، فإذا انتفت الاستكانة منهم، فمن باب أولى ينتفي حصول أدنى تضرع منهم، لذا تحول السياق في النفي عن الماضي إلى المضارع؛ فنفي المضارع أشد تأكيداً من نفي الماضي” اهـ.
فَيَقُولُ ﭐلشَّاطِرُ مُشۡتُهُرى:
ويقول الله تعالى [المؤمنون/٧٦]: {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ}
المفروض أن يكون [تَضَرَّعُوا] ليتناغم مع {اسْتَكَانُوا}، فلماذا تَحوّل؟!
إن نفي المضارع {وَمَا يَتَضَرَّعُونَ} أشد تأكيداً من نفي الماضي [تَضَرَّعُوا]، لأن المقصود بيان انتفاء حصول أدنى تضرع منهم أصلًا، ولو جاء الفعلان على الزمن الماضي، [فَمَا اسْتَكَانُوا وَمَا تَضَرَّعُوا]، ما أفاد السياق هذا المعنى البليغ” اهـ.
وَيَقُولُ ﭐلدُّكۡتُورُ “عبدالله علي الهتاري”:
“{وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَّبِيٍّ فِي الأوَّلِينَ * وَمَا يَأْتِيهِم مِّن نَّبِيٍّ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون} [الزخرف، 6-7].
ففي هذه الآية نجد التحول عن الفعل الماضي “أرسلنا” إلى الفعل المضارع “يأتيهم”، وكان المتوقع بموجب المطابقة بين الأفعال أن يرد السياق على النحو التالي: “وكم أرسلنا … وما أتاهم …”؛ لأنه يخبر عن حدث مضى، وذلك بقرينة لفظية، وهي قولـه {في الأوّلين}، ولكن التحول إلى الفعل المضارع {يأتيهم}. في هذا السياق دل على الكثرة والتكرار، فكثرة مجيء الرسل قوبل بكثرة الاستهزاء، والفعل الدال على ذلك {يستهزؤن} مسبوقاً بـ {كان} …قال الرازي: “والمعنى أن عادة الأمم مع الأنبياء…التكذيب والاستهزاء” اهـ.
فَيَقُولُ ﭐلشَّاطِرُ مُشۡتُهُرى:
{وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِن نَّبِيٍّ فِي الأوَّلِينَ * وَمَا يَأْتِيهِم مِّن نَّبِيٍّ إِلا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون}
لماذا تحول الفعل الماضي {أَرْسَلْنَا} إلى المضارع «يَأْتِيهِم»، مع أن مطابقة زمن السياق تقتضي أن يكون «وَمَا أتاهُم»، وذلك بقرينة جملة {فِي الأوَّلِينَ}؟!
* البلاغة:
إن التحول إلى الفعل المضارع {يَأْتِيهِم} جاء لبيان تكرار الاستهزاء بالأنبياء، بقرينة أن الفعل {يَسْتَهْزِئُون} جاء مسبوقًا بالفعل {كَانُوا} لبيان أن هذه هي عادة الأمم مع الأنبياء: التكذيب والاستهزاء” اهـ.
وَيَقُولُ ﭐلدُّكۡتُورُ “عبدالله علي الهتاري”:
{وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيد} [البروج، 8].
لقد تحول السياق القرآني عن الفعل الماضي {نقموا} إلى المضارع {يؤمنوا} وكان يتوقع أن يرد السياق…: “وما نقموا منهم إلا أن آمنوا … كما هو الحال في قولـه تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللّهِ..} [المائدة، 59]
…ورد العكس..إذ جاء الفعل {تنقمون} مضارعاً وتحول عنه إلى الماضي {آمنا}؟!
والذي يظهر -والله أعلم- أن السياق هو الذي يفرض التعبير المقصود للمعنى المسوق له، فيكون كل سياق قد اختص بتركيب قصد إليه لمعنى، وهو من البلاغة” اهـ.
فَيَقُولُ ﭐلشَّاطِرُ مُشۡتُهُرى:
ويقول الله تعالى [البروج / ٨]: {وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَن يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}
كيف يتحول زمن الفعل الماضي {نَقَمُوا} إلى المضارع {يُؤْمِنُوا}، ولم يقل [آمنوا]
فإذا ذهبنا إلى قول الله تعالى [المائدة / ٥٩]: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللّهِ..}
وجدنا العكس، حيث تحول زمن الفعل المضارع {تَنقِمُونَ} إلى الزمن الماضي {آمَنَّا}، ولم يقل:
[قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ انْتَقَمْتُم مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِاللّهِ …] ؟” اهـ.
ﭐنۡظُرُوا لِلِّصِّ ﭐلۡمُتَعَالِمِ!!!
وَﭐلۡــَٔــٰنَ سَأَضَعُ ﭐلۡمَقَالَتَيۡنِ فِى جَدۡوَلٍ لِلمُقَارَنَةِ:
هَذَا هُوَ مُشتهُرى:
إمَّا أَنۡ يَتَعَالَمَ بِالنَّقۡلِ مِنۡ كُتُبِ ﭐلۡأَخَرِينَ!!!
أوۡ يَقُومَ بِالسَّطۡوِ وَسَرِقَةِ أَفۡكَارِ وَﭐجۡتِهَادِ ﭐلۡأَخَرِينَ:
“وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا۟ بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا۟”!!
وَلِفَضۡحِ ﭐلۡمُتَعَالِمِ ﭐلۡكَذَّابِ ﭐلِّصِّ بَقِيَّةٌ
ﭐلظَّريفُ فِى هَذَا ﭐلشَّاطِرِ أَنَّهُ يَقُولُ فِى خِتَامِ سَرِقَتِهِ:
” وأظن كفاية عليهم كدا، علشان نخلص منهج «الْكُتَّاب» قبل العيد”.
نَسِىَ أَنۡ يَقُولَ: «كُتَّاب شِيخ المَنْصَر» .