أكتب هذا الموضوع لأهميّة الحادثة ولَيسَ لأهميّة الأشخاص، فالمدعو بإبراهيم بن نبي (صاحب السرقات هُنا) هُوَ شخصيّةٌ كرتونيةٌ مِن شخصيات النِت المجهولة، إلاّ أنَّه نموذج يجب مُناقشتهُ هُنا، لينتبه مَن سيحذو حِذوَهُ إلي أنَّ الكَذِب مهما طال فلَيسَ لَه عُمر، ومهما ارتَفَع وَقَع، وأنَّ الأولي لَهُ ولَهُم هُوَ تَحصيل العِلم ببَذلِ المجهودِ وتَوجيههُ إلي دراسةِ القرءان، وتَدبّرَه بدلاً مِن إضاعة الوَقتِ في السَرِقَة، ثُمَّ في تغيير معالِم المسروق. كَذَلِك فَإنَّ الأولي أيضًا هُوَ بذل المجهودِ في التمييز بَينَ الحقِّ وبَين الباطِل، إذ إنَّ النَقل لكلِّ ما يُعجِب سيجعل مِن الناقل كحاطِبِ الليلِ يحملُ الثعابين وَسط الحَطَب وهُوَ لا يراها. وهُوَ ما فَعَلَهُ إبراهيم. فَقَد بني إبراهيم منهجَهُ مِن لبناتِ غَيرَهُ، وتَفَنَّنَ فقَط في محاولات تغيير معالِم سرقاتِهِ، وانصَب اهتمامه فَقَط علي تضييع الملامِح الحرفيّةِ للمسروق. فمَثلاً عِندَما يقول المَصْدَر: “لمْ يكن الإنسان شيئاً مذكوراً، بل مجرّد همجيّ غير واعٍ ليس له صحيفة أعمال ولا حساب ولا حضارة ولا اتّصال لا بملائكة ولا بشياطين”، يقول إبراهيم: “وقد كان هذا الكائن غير مذكور أي ليس له صحيفة أعمال ولا حضارة ولا اتصال بوحي إلهي أو شيطاني”. فَهُوَ بصراحةٍ يَبْذُلُ مَجْهُودًا ضَخْمًا في عَمَلِهِ، حتى أنَّهُ لَم يَدَع فِكرًا يبدو أنَّهُ جديدًا حتى يُعمِلُ فِيِهِ أدواتِهِ، ويبدأ في تنكير المسروق، ظَنًّا مِنهُ أنَّهُ بذَلِكَ قَد لَصَقَ المُنتَج باسمهِ فيَحمدَهُ علي ذَلِكَ الأذناب من أمثال معروف وخالد هلال وأشباههم. والحقيقة أنّ هَذَا المَرَض يحدُثُ للكثير مِن مُرتادي النِت، حيث يُغري “الكوبي والبيست” علي ذَلِك مَن يظنُّونَ أنَّهم فنّانون في التنكير والتَنَكّر. وقَد سَبَقَ وأن عَقَدنا مُحاكمةً للمذكور تَمّ تشكيل أعضائها بحنيّةٍ بالِغة، ولِذَلِك فَقَد خَرَجَت أحكامها “طريّة” ورخوة، ولَكَن حتى مَع ذَلِك فَلَم يُنَفَّذُ حُكْمُها الوَحيد بأن يَنسِب إبراهيم كُل سَرِقة إلي صاحِبها رَغم تَعَهده بذَلِك، ولِذَا فسأقوم هُنا بنَقلِ هَذِهِ السَرِقاتِ ونِسبتها لأصحابِها، برغم أنَّ هَذِهِ السَرِقات في مُعظمها شطحات، وجَهلٍ بالقرءان، وللبيان:
مقارنة بين ما كتبه إبراهيم وبين المصدر: (سنملأ الجدول تباعًا حسب الوقت)
ما كتبه إبراهيم |
المصدر الأساس |
يقول اللِّصُّ إبراهيم: هل في القرآن إشارة إلى البشر قبل تأنسهم أم أنّ خلق الإنسان لم يمر بأطوار و لندخل الموضوع بآية قرآنية تضعنا في بداية طريق الجواب و لنقرأ : “هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا” الإنسان 76/1 هذه الآية تثبث بصيغة التساؤل “هل” وجود دهر سبق وجود “الإنسان” الكائن الواعي وقد كان هذا الكائن غير مذكور أي ليس له صحيفة أعمال ولا حضارة ولا اتصال بوحي إلهي أو شيطاني و . . . . |
الحقيقة الضائعة في خلق آدم . . وفي سورة “الإنسان” (هَلْ أَتَى عَلَى الْأِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئاً مَذْكُوراً)(الإنسان:1)، أثبت سبحانه وجود هذا “الدّهر” الأوّل حين لمْ يكن الإنسان شيئاً مذكوراً، بل مجرّد همجيّ غير واعٍ ليس له صحيفة أعمال ولا حساب ولا حضارة ولا اتّصال لا بملائكة ولا بشياطين ولا روح، . . . . . |
ويشرح القرآن كيفية ظهور السلالة البشرية الهمجية الأولى من رحم الأرض أولا ثمّ من رحم الأم ثانية : “الذين يجتنبون كبائر الإثمـ و الفواحش إلاّ اللمم؛ إنّ ربّك واسع المغفرة؛ هو أعلمـ بكمـ إذ أنشأكمـ من الأرض و إذ أنتمـ أجنّة في بطون أمهاتكم، فلا تزكوا أنفسكم، هو أعلمـ بمن تقّى” النجمـ 53/32 |
ويُعلن القرآن في كثير من آياته أنّ هناك نشأةً للبشر من الأرض وهي “الإنبات” ثم نشأة أخرى مغايرة في بطن الأمّ: (إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ)(النجم:32)، |
الطريف أنَّ اللصّ إبراهيم بَعدَ أن انفَضَحَ أمره واستدعيت الأستاذ سمير إبراهيم إلي المنتدى ليُعاين بضاعته المسروقة كتب يقول في أول جزء من ردّه علي الأستاذ سمير بخصوص سرقته لبعض أعماله: بقيت عندي مواضيع أخرى لا أذكر عناوينها كلّها، بينها: “ءادم وشجرة الهمج“، كانت أفكارها مخطوطة عندي ولم أكتبها في منتدى الفكر الحر إلاّ بعض إطلاعي على كتابات السيد سمير. ولكن الحقيقة ـ كما تبدو هُنا بكلِّ وضوح ـ أن إبراهيم نقل الموضوع برمته، أو قل بقضه وقضيضه من نشطاء جمعية التجديد الثقافية، وأدهشني أن إبراهيم مُصرٌّ علي نسبة هذه الأشياء لنفسه، وأنه خطها بيده، . . الخ، حتى بعد أن أعلن علي صفحات المنتدي أنه سيقول الصدق، وسيعلن عن مصادره؛ فإذا هو لصٌّ وَكَذّابٌ أيضًا، فَبعد أن اضطر للإقرار بما أخذه من الأستاذ سمير راحَ ينسب المواضيع مجهولة المَصْدَر (وَقت التحقيق) لنفسه، ظَنًّا أن أمره لَن ينكشف، فأثبتَ بغبائهِ أنَّهُ لَم يتعَلَّم شيئًا مِن المَرّةِ الأُولي!! |
|
يقول إبراهيم في إنتاجه الفكري 😀 : فالإنسان العاقل ظهر منذ 35 إلى 50 ألف سنة [/size][/QUOTE] |
ويقول السراة بموضوع: “الحقيقة الضائعة في خلق آدم: أبانا الإنسان-آدم ككائن عاقل انبثق قبلعشرات الآلاف من السنين (بين 30 إلى 50 ألف سنة)“ |
ويقول إبراهيم بن بنيّ بنفس الموضوع والصفحة: ولقد خرجت السلالة البشرية الأولى من الأرض وهذا التعبير لا مجاز فيه ولا كناية بل هو الحق الساطع فخروجنا كما سيأتي تفصيله بدأ من الأرض كما يخرج النبات، و حتى يزول الشك في هذه الدلالة نقرأ: والله أنبتكمـ من الأرض نباتا |
ويقول الآخرون بنفس موضوع: “الحقيقة الضائعة في خلق آدم”: ” وقد رأينا كيف رسمَ القرآنُ الكريم صورة الخلق الأوّل (وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتاً) (نوح:17)، هذه الآية حاسمة، الإنبات شيء والجبْل من الطين شيءٌ آخر، وكلمة الإنبات تقدح فوراً فينا صورة الخروج من البذرة، لا غير”!! |
إبراهيم بن بني: القارئ لكتب السيرة والتراث الحديثي يجد أنّ النبي الكريم يُتّهم بقطع أشجار مثمرة في إجلاءه ليهود بني النضير وجاء هذا الإتهام في روايات أراد منها أصحابه شرح ما جاء في أوائل سورة الحشر إن أحسنّا بهم الظن أو أرادوا إتهام النبي بالوحشية إن ساء ظنّنا بهم و لنقرأ : ” ….. مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ (5)…” الحشر. |
ويقول السراة في موضوع: “المنظومات المعرفية القرآنية”: “وسنضرب مثالاً واحداً لذلك مراعاة للاختصار: قوله سبحانه: (مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ)(الحشر:5)”. |
ويقول إبراهيم: ورد لفظ “النخل” في القرآن 13 مرة وهذه المرة الوحيدة التي ورد فيها النخل بلفظ “لينة” بالمفرد حسب المفسرين |
ويقول السراة: “لقد أورد سبحانه لفظة “النخل” ثلاثة عشر مرّةً في كتابه، وهذه المرّة الوحيدة التي يقول “لِينة” . . |
ويقول إبراهيم: لما أضاف القرآن عبارة “قآئمة على أصولها” وهي إضافة لا داع لها إن اعتبرنا أنّ “لينة” هي نخلة إذ كان يكفي أن يُقال “ما قطعتم من لينة أو تركتموها فبإذن الله“. ونسأل لما أضاف “على أصولها” إلى قائمة لو كان المقصود ب “لينة” النخلة وكان يكفي أن يقول “قائمة” دون إضافة “أصولها” التي هي حشو عبارات بهذا الفهم لدليل لفظ “لينة” |
ويقول السراة في نفس الموضوع: “المنظومات المعرفية القرآنية”: “لِمَ أضاف عبارة “قائمةً على أصولها” فهذه ثلاث كلمات أُضيفت بلا داعٍ في الظاهر، والكلام مفهومٌ من دونها، إذْ كان يكفي (مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا فبإذنِ الله)، القارئ سيفهم أنّ هناك نخيلاً قُطعها المسلمون وأخرى تُركَتْ بلا قطْع، فهل في القرآن حشْوٌ؟”. |
ويقول إبراهيم: وهل هناك نخلة تقوم إلاّ على أصلها؟ |
ويقول السراة: “وهل هناك نخلةٌ أو شجرة تقوم إلاّ على أصولها؟“. |
ويقول إبراهيم: ونختم أسئلتنا التي تأتي على إتهامهم من أصله فنقول: “لينة” مفرد فلماذا قال “أصولها” بصيغة الجمع بدل “أصلها” بالمفرد وقد جاء القرآن في بلاغ آخر بصيغة المفرد: “كشجرة طيبة أصلها ثابث وفرعها في السماء” إبراهيم:24. |
ويقول السراة في نفس الموضوع: “المنظومات المعرفية القرآنية”: “بل السؤال الأدقّ: “لينة” مفردة، فلماذا قال “أصولها” ولمْ يقل “أصلها” بالمفرد؟ إذْ قال في مقام آخر (كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ)(إبراهيم:24)!”. |
ويقول إبراهيم: الآية و بكل بساطة تقول أنّ الذي لا يقوم على أصله يُقطع من جذره، فمن هو الذي لا يقوم على أصله:ـ خائن الوطن بترك الدفاع عنه أو محالفة العدو عليه أو الإفساد فيه |
ويقول السراة في نفس الموضوع: “المنظومات المعرفية القرآنية”: “فالذي لا يقوم على أصوله يُقطع من جذره، فمن هو الذي لا يقوم على أصوله؟ –خائنُ الوطن المُعين للأعداء عليه وخاذلُه”. |
ويقول إبراهيم: هؤلاء اليهود لديهم كتاب منزل يمنعهم من التآلب على من موالاة الكافرين المعتدين على أبناء وطنهم الصالحين المصلحين و يحرم عليهم الغدر، ولكنهم خانوا هذه الأصول وكفروا بها فهؤلاء قطعوا أصولهم بأيديهم |
ويقول السراة: “يهودُ أهل الكتاب لديهم كتابٌ وشريعةٌ تمنعهم من التآلب على الصالحين، وتُحرّم عليهم الغدر وموالاة أعداء الله، هذا مِن أصولهم، فإذا خالفوا أصولهم و”كَفَرُوا” بها يُقطَعون أنْ يُعاملوا كأهل كتابٍ وأهل ذمّةٍ وأهل موادعة”. |
ويقول إبراهيم: والقرآن يشير أنّ هؤلاء اليهود أصولهم عريقة في المنطقة وسماهم “لينة” التي من أقرب مشتقاتها “لون” في البلاغ المبين، . . . |
ويقول السراة: “ربّما يُدرك المتفكّر الآن لماذا سمّيت النخلة “لينة” هنا، فاللينة عربيّاً مِنْ “اللّون“، فهي نخلة، واللّون لون نخلة، والنخلة عريقة وعربيّة وربّانيّة أيضاً، ما يدلّ عراقة اليهود كعشيرة عربيّة، . .”. |
ويقول إبراهيم: القرآن يحدد أنّ أصولهم تنحدر من الجزيرة لا غيرها. هؤلاء اليهود خانوا وطنهم وخانوا كتابهم وخانوا عهودهم فاستحقوا القطع، ويشير القرآن إلى ترك “لينة” أخرى لم تُقطع وهم يهود بني قريظة والتي كانت تهيأ لعمل الخيانة و أرجأها النبي الكريم علّها تعود و انتهت هي كذلك كأختها في مستنقع الخيانة و انتهى أمرها قطعا بإجلائها |
ويقول السراة: “وأنّ أصولهم تنحدر من الجزيرة العربيّة لا غيرها. لكنْ هذه الأصول الأصيلة قد قُطعتْ حتّى انمحتْ، لأنّهم قطعوها بأنفسهم، خرجوا عنها، فسقوا عنها (والفسقُ الخروج) كما بيّن ذيلُ الآية (وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ) فأُخزوا بالقطْع والرمي خارجاً، خانوا عربيّتهم، خانوا وطنهم (ديارهم)، خانوا كتابهم، خانوا الله وخانوا أنبياءه. فقُطعوا من جميع ذلك، لكنّ الآية تُخبر أيضاً ببقاء القليل منهم قائمٌ على أصوله تلك، و”بنو النضير” . .”. |
أرأيتم حجم السَرِقَة 😯 ؟!!!
والعجيب أنه عندما قال له الأستاذ أبو الفداء: أظن أن هناك بعض التشابه بين أطروحاتك وفكرته الأساسية(الرائيليين)…!!!
كانت إجابة إبراهيم كالتالي: فلا أدري أخي أبا الفدا ما علاقتي بهذا الحركة و خاصة أنّهم أصحاب فضائح أخلاقية وسرقات وتلاعب ببراءة الناس. وعلى كل فطرحي مفصل ويمكن نقد الطرح بحرية
فانظروا لقوله: “فطرحي مفصل”، بدلاً مِن: “طرحهم مفصل”، واستنكار السرقة والتلاعب!!
حَقًّا؛ رَجل لا يحترم نَفْسَه كيف يَحترم غَيره!
كان انهياله بالسَبِّ واللعنِ أمْرًا طَبيعيًّا!
نُشر في: 15 ديسمبر، 2011 الساعة 00:16
رابط الصفحة القديمة – اضغط للانتقال
ملحوظة: عندى نسخة من الموقع كلّه قبل طمسه بعد كشف سرقات وفضآئح الدّعىّ، إبراهيم بن بنىّ، وللحديث بقية.
.