حَلِف . الحَلِفُ: جَآءَ الحَلِفُ فِى كِتَابِ اللهِ فِى ثَلاَثَةِ عَشْرِ مَوْضِعًا، كُلُّهَا تَأتِى مُقْتَرِنَةً بِالكَذِبِ، وَهَذَا وَاضِحٌ بِالكِتَابِ تَمَامًا، وَمِنْ ذَلِكَ: “..وَسَيَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ لَوِ ٱسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَـٰذِبُونَ ﴿٤٢﴾” التَّوْبَة. “وَيَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنكُمْ وَمَا هُم مِّنكُمْ. .” التَّوْبَة. “يَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ..” التَّوْبَة. “يَحْلِفُونَ بِاللّهِ مَا قَالُواْ وَلَقَدْ قَالُواْ..” التَّوْبَة. “يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا۟ عَنْهُمْ ۖ …﴿٩٦﴾” التَّوْبَة. “..وَيَحْلِفُونَ عَلَى ٱلْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿١٤﴾” المُجَادِلَة. “فَكَيْفَ إِذَآ أَصَـٰبَتْهُم مُّصِيبَةٌۢ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَآءُوكَ يَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ إِنْ أَرَدْنَآ إِلَّآ إِحْسَـٰنًۭا وَتَوْفِيقًا ﴿٦٢﴾ أُو۟لَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ يَعْلَمُ ٱللَّهُ مَا فِى قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِىٓ أَنفُسِهِمْ قَوْلًۢا بَلِيغًۭا ﴿٦٣﴾” النِّسَآء. وَدُونَ دَاعٍ لِجَلْبِ كُلِّ مَا جَآءَ فِى الحَلِفِ؛ فَقَدْ تَرَدَّدَ ذِكْرَهُ فِى جَمِيِعِ مَوَاضِعِ القُرْءَانِ الثَّلَاثَةِ عَشْرٍ بِمَعْنَى الحَنْثِ بِاليَمِينِ، وَاقْتِرَانِهِ بِالكَذِبِ، وَصُدُورِهِ مِنْ المُنَافِقِينَ وَالكُفَّارِ، الَّلهُمَّ إِلَّا مَوْضِعًا وَاحِدًا وَأَيْضًا يَخُصُّ الحَنْثَ بِاليَمِينِ وَلَكِنَّ هَذِهِ المَرَّةِ لِلمُؤْمِنِ إِذَا مَا حَدَثَ وَحَنَثَ بِيَمِينِهِ كَمَا جَآءَ فِى قَوْلِهِ تَعَالَى: “..ذَٰلِكَ كَفَّـٰرَةُ أَيْمَـٰنِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ ۚ…﴿٨٩﴾” المَآئِدَة. إِذًا؛ فَالحَلِفُ لَا يَكُونُ إِلَّا لِلأَيْمَانِ الَّتِى تَقْتَرِنُ بِالكَذِبِ إِذَا كَانَت مِنْ غَيْرِ المُؤْمِنِينَ، وَالَّتِى يَعْقِبُهَا حَنْثٌ إِذَا كَانَت مِنَ المُؤْمِنِينَ (عَلَى شَىْءٍ مُسْتَقْبَلٍ بِالطَّبْعِ) . أَنْتَ الأَنَ صِرْتَ خَبِيِرًا بِمَعْنَى الحَلِف، وَصِرْتَ تَعْرِفُ أَنَّ كُلَّ مَا نَسَبُوهُ كَذِبًا وَزُورًا وَإفْكًا للنَّبِىِّ وَفِيِهِ كَلِمَةُ “الحَلِفِ” عَلَى أَنَّهَا اليَمِيِنُ الصَّادِقِ هُوَ كَذِبٌ عَلَيْهِ .