◄ الشِّرْعَةُ ـ بِسِكُونِ الرَّآءِ ـ مِنَ “شَ رْ ع”، وَهِىَ الظَّاهِرُ مِنَ الدِّيِنِ، وَالمُؤَدِّى لِلإِسْلاَمِ فِيِمَنْ قَبْلَنَا:
شَرَعَ/ شِرْعَةً/ شَرَعُوا/ شَرِيعَةٍۢ/ شُرَّعًا/
● وَقَرْيَةُ بَنِى إِسْرَائِيِل كَانَت حِيِتَانُهَا تَأْتِيِهَا يَوْمَ سَبْتِهِم شُرَّعًا، ظَاهِرَةً، يَرَوْنَهَا بِلاَ خَفَآءٍ:
“وَسْـَٔلْهُمْ عَنِ ٱلْقَرْيَةِ ٱلَّتِى كَانَتْ حَاضِرَةَ ٱلْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِى ٱلسَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ ﴿١٦٣﴾” الأَعْرَاف.
● وَقَدْ بَيَّنَ اللهُ تَعَالَى أَنَّهُ شَرَعَ لَنَا مِنَ الدِّيِنِ مَا شَرَعَهُ لِمَنْ قَبْلَنَا مِنَ الأُمَمِ؛ أَنْ نُقِيِمَ الدِّيِنَ، وَلاَ نَتَفَرَّقَ فِيِهِ، فَنَكُونَ مِنَ المُشْرِكِيِنَ الَّذِيِنَ فَرَّقُوا دِيِنَهُم وَكَانُوا شِيَعًا:
“۞ شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّينِمَا وَصَّىٰ بِهِۦ نُوحًا وَٱلَّذِىٓ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِۦٓ إِبْرَٰهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰٓ ۖ أَنْ أَقِيمُوا ٱلدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى ٱلْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ ٱللَّهُ يَجْتَبِىٓ إِلَيْهِ مَن يَشَآءُ وَيَهْدِىٓ إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾” الشُّورَى.
وَبِنَبْذِ مَا يُمْكِنُ أَنْ يُفَرِّقَ النَّاسَ وَيَلْبِسَهُم شِيَعًا، يَكُونُ النَّاسُ عَلَى شَرِيِعَةٍ مِنَ الأَمْرِ.
.
●وَالشِّرْعَةُ عِنْدَمَا تَأتِى هَكَذَا: “شِرْعَةً”، يَكُونُ مَعْنَاهَا أَنَّهَا لِمَنْ غَبَرَ، فَلاَ نَعْرِفُ عَنْهَا، إِلاَّ أَنَّهَا تُمَاثِلُ مَا بَيْنَ يَدَيْنَا، أَمَّ إِذَا مَا جَآءَت هَكَذَا: “شَرِيعَةٍ“، فَيَخْتَلِفُ مَعْنَاهَا، عَلَى تَفْصِيِلٍ كَمَا هُوَ هُنَا.