كَتْب ـ كِتَابٌ ـ كِتَابَةٌ


 

كَتَبَ/ يَكْتُبُ/ سَنَكْتُبُ/ سَتُكْتَبُ/ كَتَبَتْ/ كَتَبْتَ/ يَكْتِبُون/ اكْتُب/ اكْتُبُوهُ/ اكْتُبْنَا/ كَتَبْنَا/ كَتَبْنَاهَا/ سَأَكْتُبُهَا/ كِتَاب/ كُتُب/ كِتَابِي/ كِتَابيَه/ كِتَابَكَ/ كِتَابَنَا/ كِتَابَهُ/ كِتَابَهَا/ كِتَابَهُم/ كِتَابِكُم/ كُتُبِهِ/ كَاتِب/ كَاتِبُون/ مَكْتُوب/ كَاتِبُوهُم/ اكْتَتَبَهَا/ . . الخ.

.

الكِتَابُ مِنْ الكَتْب، وَمْثْلُهُ الكِتَابَةُ، وَهِيَ فِعْلٌ يَتَعَلَّقُ بالتَسْجِيِلِ وَالإِثْبَاتِ، وَالتَّألِيِفِ، وَذَلِكَ لإِنْشَآءِ مَوْضُوعٍ مُتَكَامِلٍ. وَكُلُّ شَيْءٍ يَتَأَلَّفُ مِنْ وِحْدَاتٍ مُتَكَامِلَةٍ فَهُوَ كِتَابٌ، وَيُسَمَّىَ هَذَا الكَوْنُ بِالكِتَابِ(1)، لِتَكَوُّنِهِ مِنْ مَوْضُوعَاتٍ (كُتُبٍ) مُخْتَلِفَةٍ، كَكِتَابِ السَّمَآءِ، وَكِتَابِ الأَرْضِ، الَّذَان يُشَكِّلاَ كِتَابَ الكَوْنِ، وَالَّذَان يَتَفَرَّعُ مِنْهُمَا كِتَابُ المَجَرَّاتِ، وكِتَابُ النُّجُومِ، وَكِتَابُ الشُّمُوسِ، وَكِتَابُ الجِبَال، وَمَا يَصْعُبُ حَصْرَهُ مِنْ كُتُبٍ هُنَا.

وَالكِتَابُ تَجْمِيِعٌ، وَتَسْجِيلٌ، وَإذَا مَا قِيلَ “كِتَابٌ” فَقَط، فَهُوَ بَيْنَ أَنْ يَكُونَ كِتَابٌ مَحْدُودٌ، أَوْ أَنْ يَكُونَ جَامِعٌ (كَالقَوَامِيس وَالمَوْسُوعَاتِ).

.

والْكِتَابَةُ ـ عِنْدَ النَّاس ـ هِيَ فِعْلٌ مِنَ الأَفْعَالِ الرَّاقِيَةِ الخَاصَّةِ بالقَلْبِ، تَشْمَلُ الْتَّألِيفَ (وَهُوَ عَمَليّة تَجْمِيع)، وَالْتَسْجِيلَ مَعًا. وَكِتَابَةُ الْخِطَابِ هِىَ تَسْجِيلٌ وَتَألِيِفٌ لِعَنَاصِر الأَفْكَارِ، أَوْ المَشَاعِرٍ،..الخ. وَكَتَبَ أَىْ سَجَّل مَا اجْتَمَعَ. وَيُقَالُ إِنَّ العَقْدَ “مَكْتُوبٌ” لِتَكَوُّنِهِ مِنْ بُنُودٍ وَمَوْضُوعَاتٍ مُخْتَلِفَةٍ تَجْتَمِعُ فِي هَذَا العَقْدِ، وَمِنْ هُنَا جَآءَت كِتَابَةُ الدُيُونِ، حَيْثُ تُكْتَبُ كَالعَقْدِ.

.

وَيَشْتَركُ الكِتَابُ وَالكَلِمَةُ فِي كَوْنِهِمَا وُعَاءٌ، وَلَكِنَّ الكَلِمَةَ هِىَ وُعَاءٌ لمَعْنًي مُحَدَّدٍ، وَالكِتَابُ وُعَاءٌ لِمَوضُوعٍ مُتَكَامِلٍ. وَقَدْ تَشْتَملُ الكَلِمةُ (المَعْني) عَلَي كُتُبٍ (مَوْضُوعَاتٍ) بِدَاخِلِهَا، كَمَا يُمْكِنُ أنْ يَشْتَمِلَ الكِتَابُ عَلَي كُتُبٍ بدَاخِلِهِ. وَنَفْسُ الْشَيْءِ مَعَ الصُحُفِ، الَّتِي يُمْكِنُ أَيْضًا أَنْ تَحْتَوي عَلَى كُتُبٍ بِدَاخِلِهَا:

لَمْ يَكُنِ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ ٱلْكِتَـٰبِ وَٱلْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ ٱلْبَيِّنَةُ ﴿١﴾ رَسُولٌ مِّنَ ٱللَّهِ يَتْلُوا صُحُفًا مُّطَهَّرَةً ﴿٢﴾  فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ ﴿٣﴾” البينة.

يُسْتَكْمَل.

هَامِش:ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 1 ـ يَقُولُ تَعَالَى فِى قِصَّةِ سُلَيمَان وَمَلِكَةِ سَبَأٍ:

قَالَ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلْمَلَؤُا أَيُّكُمْ يَأْتِينِى بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِى مُسْلِمِينَ ﴿٣٨﴾ قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ ٱلْجِنِّ أَنَا۠ ءَاتِيكَ بِهِۦ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ۖ وَإِنِّى عَلَيْهِ لَقَوِىٌّ أَمِينٌ ﴿٣٩﴾ قَالَ ٱلَّذِى عِندَهُۥ عِلْمٌ مِّنَ  ٱلْكِتَـٰبِ أَنَا۠ ءَاتِيكَ بِهِۦ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَءَاهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُۥ قَالَ هَـٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّى لِيَبْلُوَنِىٓ ءَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ ۖ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِۦ ۖ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّى غَنِىٌّ كَرِيمٌ ﴿٤٠﴾” النمل.

فَالَّذى عِنْدَهُ عِلمٌ مِن الكِتَابِ هُنَا هُوَ فى الحَقِيقَةِ عِنْدَهُ عِلمٌ مِن كِتَابِ الكَون، تَمَكَّن بِهِ مِن أن يَنقُل عَرش المَلِكة قَبل أن يَرْتَدّ إلى سُلَيمَان طَرْفُه، وَإلاَّ فَإنَّ سُلَيمَان هُوَ الأَعْلَم بِكِتَابِ رَبِّهِ المُنَزَّل. وَهُوَ كَالَّذى افتَرَضَهُ أينشتاين مِن خِلال مُعَادلة تَنصّ على أنَّ الطَاقَةَ الَّتِي يُعْطِيها جسم مَا، تساوي كتلته (أو وزنه) مضروبة بمربع السرعة (*).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*ـ وَهُوَ ما بَدَأت مَعَالمَهُ فى الظُهُور شَيئًا فَشَيئًا، حَيثُ تَبَيَّنَ أنَّ الطاقة والمادَّة صُورَتَان مُختلفتان لشيءٍ واحد؛ فالمادّةُ يمكنُ أنْ تَتَحَوَّلَ إلى طاقةٍ، والعَكس. وَذَلِكَ كَمَا تَمَّ تَحْويل المادَّةِ إلى طَاقَةٍ فِي المُفَاعِلاتِ الذَريّة، وَتَحْويل الطَاقَةِ إلى مادِّةٍ في مُعَجِّلاتِ الجُسَيمَاتِ، والأمر ءاخِذٍ فى التَطَوّر (مَع إشكالياته).

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x