قَلْبٌ – القَلْبُ

القَلْبُ مِنَ القَلْبِ، وَمِنْهُ التَّقَلُّبُ، وَالانْقِلاَبُ، وَالقُلُوبُ، …الخ:

قَلَبُ/ قَلْبَيْن/ قُلُوبٌ/ قَلْبِى/ قَلْبُهُ/ قُلُوبُهُم/ قُلُوبُكُمَا/ قُلُوبُكُم/ قُلُوبِهِنَّ/ قُلُوبَنَا/ قَلْبِكَ/ تَقَلُّب/ قَلَّبُوا/ يَنْقَلِبُ/ انْقَلَبَ/ انْقَلَبُوا/ يَنْقَلِبُوا/ تَنْقَلِبُوا/ انْقَلَبْتُم/ تَقَلُّب/ تَقَلُّبَكَ/ يُقَلِّبُ/ تَتَقَلَّبُ/ تَقَلُّبِهِمْ/ نُقَلِّبُ/ نُقَلِّبُهُمْ/ تُقْلَبُون/ مُنْقَلَبٌ/ مُنقَلِبُونَ/ مُنْقَلَبًا/ مُتَقَلَّبَكُم/

.

وَسُمِّىَ القَلْبُ بِالقَلْبِ مِنْ فِعْلِ التَّقَلُّبِ، فَهُوَ يَقُومُ بِتَحْلِيِلِ مَا حَوْلَهُ، وَالرَّبْطِ بَيْنَ المُتَغَايِرَاتِ، وَالعَنَاصِرِ؛ مَا يُؤَدِّى بِهِ إِلَى فَهْمٍ لِلأُمُورِ تِبَاعًا، وَبِدِقَّةٍ عَلَى التَّوالِى، مَا يَسْتَتْبِعُ تَغْيِيِرِ المَسَارَاتِ أَوَّلاً بِأَوَّلٍ، فَيَنْقَلِبُ اليَوْمَ عَلَى مَا كَانَ عَلَيْهِ بِالأَمْسِ، وَيَتَقَلَّبُ بِصَاحِبِهِ فِى دُرُوبٍ شَتَّى بِحَسَبِ الأَحْوَالِ. وَبِمَا أنَّ الإنْسَانَ قَدْ نَزَلَ إلَى هَذِهِ الدُّنْيَا لِلابْتِلاَءِ، وَالاخْتِبَارِ، فَقَدْ كَانَ مِنَ الحِكْمَةِ أنْ يُجَهَّزَ عَلَى أتَمِّ وَجْهٍ، بِحَيْثُ يَسْتَطِيعَ أنْ يُؤَدِّىَ مَا نَزَلَ مِنْ أجْلِهِ (أيضًا عَلَى أَتَمِّ وَجْهٍ)، وَهَذَا مَا نَصَّ اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ، فِى كِتَابِهِ العَزِيِزِ؛ فَقَالَ:

لَقَدْ خَلَقْنَا ٱلْإِنسَـٰنَ فِىٓ أَحْسَنِ تَقْوِيمٍۢالتِّيِن.

ثُمَّ إنَّ الإنْسَانَ قَدْ رُدَّ بَعْدَ خَلْقِهِ فِى أَحْسَنِ تَقْويِمٍ (وَلِيدًا) إلَى نُقْطَةِ الصِفْرِ (بِلاَ أىَّ ذَاكِرَةٍ مِمَّا سَبَق أوْ أىَّ مَنْهَجَ تَرَقِّى) لِيَبْدَأَ تَكْوِيِنَ قَاعِدَةِ بَيَانَاتِهِ الخَاصَّةِ بِهِ: “ثُمَّ رَدَدْنَـٰهُ أَسْفَلَ سَـٰفِلِينَ“. وَمِنْ هَذِهِ النُقْطَةِ يَبْدَأُ اخْتِيَارَ سَبِيِلِهِ بِحَسْبِ دَرَجَاتِ نُمُوِّهِ، وَسِنَى عُمُرِهِ، وَيُنَزِّلَ عَلَىَ قَلْبِهِ مَا يَشَاءُ مِنْ قَنَاعَاتٍ. فَإنْ أحْسَنَ؛ فَارْتَقَى، فَلِنَفْسِهِ:

إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ وَعَمِلُوا۟ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍۢ ﴿٦﴾التِّيِن.

وَإنْ ظَلَّ لاَ يُرَاوِحُ مَكَانَهُ، وَيُمَكِّنُ الأنْسَنَةَ مِنْهُ، فَأسَاءَ؛ فَعَلَيْهَا!

.

وَقَدْ كَانَ عَلَى قِمَّةِ هَذِهِ التَجْهِيزَاتِ وَالنِّعَمِ الَّتِى أنْعَمَ اللهُ تَعَالَى بِهَا عَلَى الإنْسَانِ وَلَمْ يُنْعِمُ عَلَيْهِ بِمِثْلِهَا؛ نِعْمَةُ القَلْبِ.

وَيُمْكِنُ مُرَاجَعَةُ مَوْضُوعِ القَلْبِ هُنَا (خَمْسَةُ مَقَالاَتٍ).

 

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x