تَوْثِيقُ خُرُوجِ الرافضيّ إِبْرَاهِيم بن بَنِيّ

مُنذ مدّة ليست بالطويلةِ خرج علينا مجهول من معاصرينا يقول عن نفسه أن اسمه إبراهيم. وكعادة “النتيين” اتخذ له اسمًا حركيًا فسمي نفسه: “إبراهيم بن نبي”. كتب في منتدي اسمه الفكر الحر، ثم أُغْلِقَ المنتدي وانتقل إلي منتدي أسسه هو وغيره وسموه باسم الأحرار، ثُمّ علي ما أذكر سُرِقَ منهم، وأخيرًا قام هو والأستاذ شهاب السلام (السوري) والأستاذ عمر أبو رصاع (الأردني) والدكتورة لطيفة الحياة (المغربية) بإنشاء المنتدي الحالي المُسَمّي بمعراج القلم.

سألت أقرب الناس معرفة به هل رأوه أو يعرفونه معرفة شخصية فكان ردهم كلهم بالنفي. أقربهم (وأنا أصَدّقه) وهو الأستاذ شهاب السلام قال بأنه يتكلم معه شبه يوميًا من خلال النتّ، وكذلك قال بعض الأخرين الذين قاموا بتأسيس منتدي المعراج معه.

عرفنا من إبراهيم ـ بما قاله عن نفسه ـ أنه مسلم، وأنه مدرس فيزياء جزائري المنشأ، فرنسي الإقامة، أمازجي السلالة . . . . هكذا قال عن نفسه، والله تعالي أعلم بحقيقته. ومِن خلالِ الاحتكاكِ بهِ؛ فَهوَ يتضايق جدًا عندما لا يخاطبه أحد بقوله: “إبراهيم بن نبي”، ويعتبر ذلك من سوء أدب المخاطِب، ويريد من الجميع أن ينادونه بأنه “ابن نبيّ”، ويسوق في ذلك حجّة غير مُقنعة، وهي قوله: إنه يتأسي باسم الأستاذ مالك بن نبي، مع أنه لا علاقة منهجية أو فكرية تربط بينه وبين الأستاذ مالك المذكور من قريب أو بعيد.

محال أن يقرأ أحد ردوده علي مخالفيه ويقول إن هذا الرجل يعلم عن أخلاق القرءان أو الأنبياءِ شيئًا، وسنورد في الصفحات القادمة نماذج من ردوده الحادّة الهابطة، وهو ما يعكس (كأحد المؤشرات الهامّة) كيف أن الرجل لا يعنيه القرءان في شيء إلا في تمرير أجندته المعدة سلفًا والتي علي أول أولوياتها هدم القرءان تمامًا، وهذا ما سنثبته هنا فلا يتعجلن أحد ما يُقال هنا في هذا التمهيد.

يقول لي إبراهيم في أحد مهاتراته (ولا أقول نقاشاته فهو لم يناقش أبدا بل هرب من النقاش بكل ما يمكنه وبكل سلاسة):

مشاركة: “5”: “حينها فتحت مواضيعك هذا لنقد من أسميته “إبراهيم” دون ذكر “بن نبي” دون إحترام “!!

http://www.mi3raj.net/vb/showthread.php?t=2303

فهو يريد من الكل أن ينادونه بابن نبي، وإلا كانوا غير محترمين له. بل وقال بعدها بأنه هو وكل من يريد يمكنه أن يكون نبيًّا، وسأسوق كلامه في حينه عند النظر إلي أقواله عن النبي الحقيقي محمد عليه السلام، وليس عن النبي المزيف إبراهيم.

ملحوظة: تمّ حذف كلّ المداخلات التي تُظْهِر الحقيقة الكريهة لهذا الشخص بما فيها المحاكمة التي عُقِدَت لمحاكمتهِ علي سرقاته، وذَلِكَ بحجّةِ أنَّ المُنتدى قد تَعَرَّضَ للقرصنة، ومِن ثَمَّ فَقد أُعيد بتاريخ قديم كما لو أنَّهم لا يملكون أي نسخة “بكب”، واشترك مَع إبراهيم في هذهِ المهزلة شركاؤه في إدارة المُنتدى. عِلمًا بأنَّه سَيَتمّ في مرحلة لاحقةٍ وضع كلّ هذه الصفحات المحذوفة مضغوطةٍ للتحميل.

تحقير إبراهيم لمذهب أهل السنّة:

أنا لستُ سُنِّيًّا، وهو واضحٌ مِن كتاباتي هُنا، وإنَّما أتَّبعُ القرءان وفَقَط، ولَكنّ اللهَ تعالي قالَ وقولُهُ الحقّ: “يَا أَيُّهَآ الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ لِلّهِ شُهَدَاء بِالْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ”.

وللحقِ فَقدْ اكتشفتُ مَعَ الوقتِ أنَّ إبراهيم المذكور هُوَ رأس حربة للشيعةِ الإمامية الرافضة، ولَكِن في ثَوبٍ جديد، يُخفي توجهه، وإن فَضَحَهُ الأسلوب، والهَدَف، فَهُوَ يريد تدمير بنية القرءان، ويستهوي مريديه بطريقة الألغاز والغموض، ولكن استخدامه لألفاظ وأفكار بني مذهبه كان فاضحًا كما سيلي.

لقد ظهر إبراهيم في عالم النت وهو يحمل رسالة بين جنبيه يريد أن يروج لها (وهذا ما أثبتته الأيام). وفي سبيل ذلك اختار منتدي عنون لنفسه بأنه منتدي “الفكر الحرّ” سالف الذكر، ثم بدأ في إخراج مكنونه شيئًا فشيئًا. وهكذا بدأ اسمه في الظهور ولكنه اقترن بكمّ من الانحرافات الفكرية التي لا تمت للعلم بصلة ولا يُستهان بها. ومن ثم وقع الاصطدام بالمنتدي، وفي ذلك يقول إبراهيم:

“هذا المنتدى (منذ إغلاقه) يحمل إسمه خطأ، فهو ليس للفكر الحر بل لترويج أفكار مذهب هش متهافت إسمه مذهب “أهل السنة و الجماعة” وقمع لكل من لا يحلو لرئيسه فكرهم.

فما هو مذهب “أهل الحديث” الذي يراد الترويج له؟

هذا المذهب يجعل النبي الكريم مناوئا لله رب العالمين فاطر السماوات و الأرض ويجعل كلام النبي مثيلا لكلام الله، على أنّ الأحاديث التي ينسبونها للنبي لا يمكن إثبات وصلها للنبي.

هذا المذهب يسلب الحرية من الإنسان بادعائه أنّ أعمال الإنسان مكتسبة لا اختيار له فيها و يجعل من حياتنا مسرحية أعدت فصولها مسبقا.

هذا المذهب يقمع المخالف و يقتل المخالفين و يبرر للسلطة أفعالها أيا كانت هذه الأفعال.
هذا المذهب يجعل الإسلام شعائر و نسك، وكأنّ الله أرسل الرسل ليرهبنا وكأنّ برب العزة فاطر السماوات والأرض يشك في قدرته وعلمه وحكمته  وينتظر منّا الشهادة عليهم بنسكنا وشعائرنا.
إنّه فهم معتوه للإسلام، رسالة الأنبياء و دين الله، وقلب لحقائقه و استهتار بعقول الناس. إنّني لن أتدخل في هذا المنتدى إلاّ للمطالبة بتغيير اسمه، فهو ليس منتدى للفكر الحر أبدا بل منتدى يسير بحكم فرد أو فردين يسعيان للترويج لمذهب يسير قدما لتكريس التخلف في مجتمعاتنا بعد أن أتعبهم حمل ما اعتقدوه سابقا و تكاثرت عليهم الضغوط النفسية” (انتهي كلام إبراهيم بن نبي).

قصدت أن أسوق هذه الكلمات لإبراهيم حيث إنها لها ما بعدها، والمطلوب من القاريء الأن هو أن يقوم بالتركيز علي التالي:

1 ـ مهاجمة إبراهيم للموقع الذي يكتب فيه تحولت من هجوم علي إدارته إلي هجوم علي مذهب أهل السنة والجماعة.

2 ـ تركيز إبراهيم علي قبائح مذهب أهل السنّة، كما لو لم يكن هناك من يحذو حذوهم كمذهب أهل الشيعة (مثلاً) الذين ينسبون مذهبهم هم أيضًا للنبي، ولكن إبراهيم لم يذكر مذهب الشيعة الإمامية لسبب سيتضح بعد قليل. ما يهمنا هنا هو إظهاره لأهل السنة بأنهم مجموعة من المشركين، الّذين يجعلون النبي الكريم مناوئا لله رب العالمين فاطر السماوات والأرض ويجعلون كلام النبي مثيلا لكلام الله.

3 ـ ثم يقوم إبراهيم بالتنفير من هذا المذهب علي وجه الخصوص فيحقره فكريًا، ثم يُحقره وينفر منه معنويًا فيسمه بالقتل، والفهم المعتوه، والاستهتار بعقول الناس . . الخ.

كل هذا كان ليكون جميلاً منه لو أنه يُقَسِّمُ نقده بين المذهبين الشقيقين: “السنة، والشيعة” بالتساوي؛ ولكنه لا ينبث ببنت شفة عن جماعته التي دفعته ليكون رأس حربة لها.

فقط أُذَكّرُ القاريء بما نقلته عنه هنا من قوله عن سمة مذهب السنّية:

“هذا المذهب يسلب الحرية من الإنسان . . . هذا المذهب يقمع المخالف و يقتل المخالفين و يبرر للسلطة أفعالها أيا كانت هذه الأفعال”.

ويقول عن فكره:

“إنّه فهم معتوه للإسلام، رسالة الأنبياء و دين الله، وقلب لحقائقه و استهتار بعقول الناس”.

سبب التذكير هنا أننا سنكشف بعد قليل سبب عداوته المفرطة لمذهب أهل السنّة، وكيف أنه إمامي شيعي جلد، كما سنقابل أقواله ببعضها عندما يُصفق لحماس المتطرفة في التمسك بالمذهب الذي يعيب عليه، لنري شخصية تمارس “التقية” ـ التي تُعتبر من أهم مباديء ديانته ـ ليظهر بمظهر حسن يُجَمّع به الجماهير حوله، والتي ستري فيه رجلاً وطنيًا مخلصًا للمساكين والفقراء، والمقهورين والضعفاء، ومناديًا بالحقوق الضائعة لجماهير المحكومين، لدي طغمة الحكام والساسة والمصيطرين، فتبتلع الجماهير سمومه التي يبثها في حقّ القرءان ومنزله سبحانه، ويُفتن الناس عن الكتاب بعد أن أشبعه إبراهيم إقعادًا، ويقل اكتراثهم بالعبادات والشرائع.

ولعل المتابع لحركة إبراهيم بين المنتديات يلاحظ أنه هو وجوقته تحركوا لطرح فكره في منتديات كلها ـ بلا استثناء ـ من منتديات أهل السنة، وكلها هجوم عليهم، ولم يقع ذلك منه في أي منتدي من منتديات طائفته الشيعية الإمامية!!

يقول إبراهيم في منتدي التوحيد السنّي: http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?p=64623#post64623

“بالعربي البسيط أنتم سلفية، الدين عندكم روايات و أسانيد و تصحيحات و تضعيفات و جرح و تعديل و تلاعب بالنصوص و هدر للتفكير و لم تصلّوا إلى ما أعتبره أنا حدّا أدنى للنقاش مع من يرى إتباع الرسالة و هو أنّ الرسالة محصورة في القرءان و في القرءان فقط ، فلما أضيع وقتكم و تضيعون وقتي في المهاترات؟.

من أراد أن يقرأ مواضيعي فمنتدى المعراج مفتوح و صراحة لا أكتب و لن أكتب في المنتديات العقائدية لأحكم على نفسي بالسجن الفكري”.

ويقول إبراهيم في منتدي الحرية (السنّي):

 http://www.alhoreyah.net/showthread.php?p=258578&highlight=%C5%C8%D1%C7%E5%ED%E3#post258578

 “موضوع فكري طُرح في هذا المنتدى متعلق بالحج. فإمّا أن يناقش المرء الموضوع بعلمية و إمّا أن يلتزم الصمت. متى تتحضرون يا أتباع الكهنوت ؟؟؟؟؟؟

و متى ستعلمون أنّ دين الله ليس فروعا و أصول، دين الله هو رسالة السماء و كل حرف فيه أصل لكنّكم تجهلون. فإمّا تناقشوا المواضيع و إمّا تصمتوا. و لا أدري هل كلّفكم ربّ الجلالة أن تنطقوا بإسمه و هل كلّفكم أعضاء هذا المنتدى أن تنطقوا بأسماءهم ليكتب “رأي حر” أنّ السوق هنا كساد ، من أخبرك !! هل كلّفك أحد أن تنطق بإسمه، تحدث بإسمك أو قل لولي أمرك الكهنوتي أن يتحدث بإسمك فأنت سلّمته رأسك . حقّا مرضكم عضال. على كل ، نقاشي ليس مع المرضى بسرطان الكهانة.

بن بني”.

ويتابع أحد أفراد جوقته يشد من أزره ويخاطب الطرف الأخر المحاور لإبراهيم:

http://www.alhoreyah.net/showthread.php?t=19225&page=2&highlight=%C5%C8%D1%C7%E5%ED%E3

“عالم غريب: فند الموضوع سطر سطر واشرح لنا ماهو الحج بالنسبة لك وماهي مصادرك”.

ولما لم يجدوا أذانًا صاغية لأخروقاتهم نددوا بالمنتدي وأهله ونعتوهم بأنهم لا عقل لهم، وأن الملحدين ربما يكون الحوار معهم أجدي؛ انظروا:

http://www.alhoreyah.net/showthread.php?t=19225&page=3&highlight=%C5%C8%D1%C7%E5%ED%E3

عالم غريب: اخي الكريم ابراهيم. لماذا لاتعرض ابحاثك في منتدى اللادينيين والملحدين بشكل عام. هناك تجد من يستخدم العقل في النقد والطعن وبالتالي نستفيد اكثر من الحوار. اما هنا في هذا المنتدى الكريم فضياع الوقت مؤكد وللاسف الشديد”.

ولو قلنا إن إبراهيم ذهب إليهم يحاورهم ويحاور فكرهم فإن هذا أيضًا سيكون غير صحيح، إذ إن إبراهيم يقول بأن أهل السنة (دونًا عن أهل الشيعة) لا يُفَكِّرُون، وليس لديهم فكر يُذْكَر، وإنما هم مقلدون لابن تيمية فقط:

 “قد يتعجب القارئ إذ يراني في هذه العُجالة تكلمت عن الخوراج والشيعة والمعتزلة وأغفلت “أهل السنة والجماعة” مع أنّهم اليوم الغالبية الجغرافية كما يُقال. والأمر صحيح، إذ مذهب ” أهل السنّة والجماعة” هو آخر المذاهب نشوءا فكريا وأولّها نشأة سياسية فهو مذهب السلطة بتعبيرنا ولا يأبه بالفكر إلاّ إذا اقتربت الطروح الفكرية بمسألة السلطة فحينها ينتفض”

 مشاركة رقم 80      30/12/2006

يهمنا هنا أيضًا أن نقول وننبه إلي أن مذهب إبراهيم هو مذهب شارك في صنعه ءالاف البشر، ويضربون بجذورهم في التاريخ لأكثر من ألف سنة، وتبلور في عصرنا علي أيدي مجموعته بعد ربط بعض الشبهات ببعض جزيئات العلوم الحديثة.

إبراهيم وإيران والسعودية:

يقول إبراهيم مشيّدًا بالإيرانيين الروافض:

“إبراهيم بن نبي: عندك إسم “مسجد” واحد هدمه الإيرانيون ؟؟؟”.

“إبراهيم بن نبي: لكن يا أخي إيران حليفتنا وكذلك ينبغي أن تكون و لا يمكننا أن نفكر بغير هذا لإرضاء أنظمة خليجية وهم يرفعون صورة البعبع الإيراني ليخيفونا بها.

أعلم أنّ ما سقته أخي من تفاصيل ليس فقط مبالغ فيه بل ليس صحيحا على الإطلاق، لكن دعنا في المهم. ما هو المطلوب؟

لا بد أن نبتعد عن التقسيم العقائدي والطائفي حين التفكير بقضايانا المصيرية خاصة السياسية منها، فلكل عقيدته وهو حر في إختيارها وأسأل هل الأقليات في هذه الدول التي تتهم إيران محترمة؟؟؟؟

بطبيعة الحال أنا أتكلم عن الأقليات خارج الإطار العقائدي أمّا الأقليات العقائدية فالكل يعلم حجم الضغط الذي تعانيه والأمر يحتاج إلى وقفة طويلة أمام أنظمة الأعراب. وأكتفي بصورة واحدة تكفي لمعرفتهم ومعرفة أساليب إعلامهم الرخيص: هم مع الشرعية في لبنان لمحق حزب الله والمقاومة”.

إبراهيم بن نبي: “أمّا المتشيعين فحركة في الجزائر بدأت مع تغيير النظام في إيران وهي مستمرة وعداء الحكومة لها ليس إلاّ إعترافا بوصول الفراغ السلفي قمته في قمع الأخر وهذا العمل من الحكومة يشير برسالة واضحة إلى أمريكا ومن حالفها أنّنا معكم في نفس الخط”.

إبراهيم بن نبي: “السيد حسن نصر الله فهو فوق رأسي عاليا ولا علاقة للمذهب بمقاومته. فأنا لا أتبنى المذهب الشيعي ولا غيره  ولا أوافق على طروحات المذاهب التاريخية.

فالشرف و المقاومة و العزة لا يحصرها مذهب معين و الخيانة و العمالة و الدناءة لا يحصرها مذهب بعينه وأنت ترى اليوم كم هو البون شاسع بين حزب الله المقاوم و بين من يتقاسمون معه القناعات العقائدية المذهبية في العراق. فالمذهب و العقيدة لا تعني شيئا أمام القيم إذ منبع القيم نفخ الروح في الإنسان.

أنت تقول أنّ دولة إيران حجة على الدول الإسلامية. ولا أدري من تقصد بالدول الإسلامية؟

فهل الإسلام عندك جغرافيا أم تلفظ بشعارات؟ عليك التوضيح.

أنت تقصد أنّ إيران تقدمت وتطورت واستغلت أموال النفط في العشرية الأخيرة لإحداث تنمية وأنا اوافقك وأراها حليفة وأسعى لأن أناضل من أجل إبعاد الخطاب المذهبي و الطائفي والعقائدي والديني من ميادين التحالف السياسي. وأرى توجه إيران الحالي ممدوح وأثمنه”.

يقول إبراهيم ذلِكَ بنفسِ الوقتِ الَّذي يقول فيه عن السعودية:

 “السعودية مصدر التخلف الفكري”.

“لا يهمني هُنَا أن أُدافع عَن السعودية، ولكن يهمني هُنا أن أسَلِّط الضوء علي أن هذا المجهول النكرة يُظهر السعودية بالمتخلفة، بنفسِ الوقتِ الَّذي يَمدح إيران، ليُحَقِّر المذهب السُنّيّ مُقابل مدح مهد المذهب الرافضي الشيعي والمُرَوّجة له”!!!

.

مقارنة بين أهداف مذهب الإمامية وأهداف إبراهيم وطائفته المعاصرة:

أقعاد الكتاب:

جهدت الشيعة منذ نشأتها لإقعاد آيات الكتاب، وبالطبع كانت المحاولات أيامها بدائيةً بدائيةِ أصحابها، فبدأت بمقولة أن القرءان محرف، وأن سبب ذلك هو أن الجامعين له كانوا ذوي أهواء، وأن القرءان غير المحرف عند أئمتهم هم. يقول أكبر إمام عندهم وهو الكلينى فى الكافى:

“باب أنه لم يجمع القرآن كله إلا الأئمة وأنهم يعلمون علمه كله.

وأخرج عن أبى عبد الله عليه السلام قال: إن القرآن الذى جاء به جبريل عليه السلام إلى محمد (ص) سبعة عشر ألف آية (عدد آيات القرآن 6666 آية).

وأخرج عن أبى جعفر أنه قال: وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام وما يدريهم ما مصحف فاطمة عليها السلام؟ قال: قلت: وما مصحف فاطمة عليها السلام؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد”. أصول الكافى للكلينى: (1/263، 671، 239).

تلقف جمهور علماء أهل الشيعة هذه الأخبار وبنوا عليها جبالاً من الانتقاص في حقّ كتاب الله تعالي ملأوا بها كتبهم ومراجعهم، بل وحملتها كتب مخصوصة لعرض هذه المحاربة لكتاب الله، حتى صنف النوري الطبرسي المازندراني كتابه المرجع لهم:

“فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب”.

وبذلك صارت مسألة التحريف هذه عقيدة ملزمة لكل من ينتسب لمذهبهم!!

بالطبع مسألة كمسألة قول الشيعة الإمامية بالتحريف لا تخفي عن رجل مثل إبراهيم بن نبي الذي يقول بأنه قرأ من التراث جمًا لمًا، ولكننا سنفاجأ هنا بأنه يدفع عنهم هذه التهمة كما لو كان لم يسمع بكل ما سنورد اليسير منه، وكما لو كان أحدهم (وهو ما سيتأكد بعد قليل فلا تتعجل) فيقول إبراهيم:

 إبراهيم بن نبي: “الذي يحضرني الآن شهادة من أحد مؤلفي القرن الثالث (توفي سنة 402 هجرية) وهو الذي جعل لهذا الإشكال في رسم الخط القرآني ركزا وقوة نظرية وهو كاهن كبير من الكهنوت معروف بعلو قدمه في احتقار القرآن زاعما أنّه ينصره و قد ألّف كتابا سمّاه “الإنتصار” لإشعال الفتنة ضد مخالفيه المعتزلة و الشيعة وفيه أول قول غريب ظهر ضد الشيعة من بداية الخلاف السياسي بينهم و بين العباسيين و هو وصفهم أنّهم يقولون بتحريف القرآن و هنا نرى وقاحة هذا الكاهن بإستعمال كل الأساليب الدنيئة لقمع مخالفيه و التحالف مع السلطة ضدهم و القصة طويلة، و أقول كيف يبرهن الإنسان على إعجاز القرآن و هو في نفس الوقت يدافع عن إلغاء حكم بعض آياته و إلغاء تلاوة بعضها بدعوى “نسخ الحكم” تارة و “نسخ التلاوة” أخرى، و على كل فقراءة كتب الكهنوت متعبة جدّا  ولكنّني مرغم لسوق ما كتبه بحرفه”.

 مشاركة رقم 15       13/12/2006

نلاحظ هنا الأتي:

1 ـ أن إبراهيم يصف مؤلف الكتاب الذي يفضح قول الشيعة بتحريف القرءان بأنه:

“كاهن كبير من الكهنوت”.

2 ـ ويقول عنه:

“معروف بعلو قدمه في احتقار القرآن”.

ثم يبرر إبراهيم هذه الأوصاف فيقول: “لإشعال الفتنة ضد مخالفيه المعتزلة والشيعة”!!

وظن القاريء هنا بَينَ ثلاث احتمالات:

إما أن إبراهيم منصف، ويتكلم عن ظلم وقع علي المعتزلة وعلي الشيعة.

وإما أن إبراهيم معتزلي ماكر ويتكلم عن ظلم وقع علي المعتزلة ويذكر الشيعة من باب الاستكمال!

وإما أن إبراهيم شيعي خبيث ويتكلم عن ظلم وقع علي طائفته الشيعية ويذكر المعتزلة من باب التغطية!

ويُخْرِجُ القاريء من هذه الاحتمالات أن نستكمل بقية كلام إبراهيم الذي يقول فيه:

“وفيه أول قول غريب ظهر ضد الشيعة من بداية الخلاف السياسي بينهم و بين العباسيين وهو وصفهم أنّهم يقولون بتحريف القرآن”!!

إذن فإبراهيم ناقم علي المؤلف لشنأه لطائفته الشيعة الإمامية وفضحه لقولهم بتحريف القرءان.

ولنتخيل أن قول الكليني بكتابه الكافي (وهو أصح كتاب عندهم كالبخاري عند السنية) الذي قاله كان قبل وفاته سنة (329 هـ)، وفى رواية ابن حجر (328 هـ)، بينما الباقلاني يقول إبراهيم بنفسه أنه توفي سنة 402 هجرية، فكيف يقول إبراهيم:

1 ـ بأن ذلك أول قول، وأنه غريب، وأنه افتراء وكذب علي طائفته الشيعة الإمامية؟!!

إمّا أنَّهُ جاهل!

أو أنَّهُ كذاب مذهبي، إمامي يدافع عن طائفته ولو بالكذب!!!

ولنتعمق في بيان كذب إبراهيم وبيان أنه يُنْكِرُ شيئًا معروفًا عند غيرهم وعندهم تمامًا؛ حتى أن إمامًا منهم كالمجلسى يقول بمرآة العقول (2/539) معلقاً على حديث الكلينى فى الكافى والسابق إيراده (وفيه: إن القرآن الذى جاء به جبريل عليه السلام إلى محمد “ص” سبعة عشر ألف آية):

“فالخبر صحيح، ولا يخفى أن هذا الخبر وكثيراً من الأخبار الصحيحة صريحة فى نقص القرآن وتغييره. وعندى أن الأخبار فى هذا الباب متواترة معنى، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد على الأخبار رأساً.  بل ظنى أن الأخبار فى هذا الباب لا تقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر؟”.

ويقول البحرانى فى مقدمة تفسيره “البرهان” (36 ـ 49):

“اعلم أن الحق الذى لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذى فى أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله (ص) وآله شئ من التغيرات، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيرًا من الكلمات والآيات، وأن القرآن المحفوظ عما ذُكر، الموافق لما أنزله الله تعالى ما جمعه علىّ عليه السلام، وحفظه إلى أن وصل إلى ابنه الحسن عليه السلام، وهكذا إلى أن انتهى إلى القائم عليه السلام، وهو اليوم عنده صلوات الله عليه، . .” الخ.

ثم انتهى المفسر البحرانى لهذه النتيجة التى توضح للقارئ من هم الروافض الشيعة؛ فيقول:

“وعندى فى وضوح صحة هذا القول بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع، وأنه من أكبر مفاسد غصب الخلافة”.

فبالله عليكم كيف يجهل الإبراهيم مثل هذا المنتشر عندهم، ثم يأتي ليصف هذا القول الشنيع الذائع عندهم فيقول:

“وفيه أول قول غريب ظهر ضد الشيعة من بداية الخلاف السياسي بينهم وبين العباسيين وهو وصفهم أنّهم يقولون بتحريف القرآن”؟!!!!

ثم انظر لقول إمامهم الفيض الكاشاني في تفسيره الصافى(1/41 ـ 44):

“المستفاد من جميع هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام أن القرآن الذى بين أظهرنا ليس بتمامه كما أُنزل على محمد (ص) بل منه ما هو خلاف ما أنزل الله، ومنه ما هو مغير محرف، وأنه قد حُذف عنه أشياء كثيرة. . .”.

ويقول بعدها:

“أما اعتقاد مشائخنا فى ذلك فالظاهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكلينى طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان فى القرآن لأنه روى روايات فى هذا المعنى فى كتابه أنه كان يثق بما رواه فيه ، وكذلك استاذه على بن إبراهيم القمى ، فإن تفسيره مملوء منه”!

انظروا رحمكم الله:

” فالخبر صحيح”، ” وكثيراً من الأخبار الصحيحة صريحة فى نقص القرآن وتغييره”، “الأخبار فى هذا الباب متواترة”، “الأخبار فى هذا الباب لا تقصر عن أخبار الإمامة”، ” يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع” . . . الخ.

فكيف لإبراهيم بن نبي أن يزعم أنه يعلم بكتب السلف أو مذاهبهم، ويعلم بتفاصيل كتاب الانتصار للباقلاني، ويعرف سنة وفاته. . الخ، ثم يغفل عن مثل هذا الأمر الشائع المشهور الذي: “تواترت أحاديثه” عند طائفة الشيعة الإمامية، و: “لا تقصر أخباره عن أخبار الإمامة”، و: “من ضروريات مذهب التشيع” . . الخ، إلا لو كان كلامه كذب محض يريد به أن يهوّن من المسألة ويجعلها أمام الجهلة بالحقيقة مجرد افتراء من أحد منتسبي أهل السنة وصفه بأنه: “كاهن كبير من الكهنوت معروف بعلو قدمه في احتقار القرآن”؟!

انظروا لدفاع إبراهيم عَن طائفته:

“هذا الحديث الطائفي المذهبي لم تقله فاطمة تأكيدا ولا سمعه منها جابر ولكن المذهبية مطية الكذب. ثمّ قضية الكساء المعروفة مرتبطة بقضية المباهلة في كتب الحديث القديمة وهي قضية مختلقة تأكيدا إذ القرءان يقول أنّ المباهلة لم تحدث ثمّ القرءان يؤكد أنّ المباهلة هي حوار علني ومؤتمر للنقاش وليس تراشق بالعبارات كما فهمها الكهنوت. وأرى فوق هذا النعرة القبلية والإحتفاء بالنسب عند مختلقي هذه الأخبار إذ هم يتفادوا أن يُدخلوا إسم “محمد بن علي بن أبي طالب” وسموه بـ “ابن الحنفية” نسبة لأمه ليعيروه بها وأنّ نسبه ليس “عربيا” مع أنّ أتباع محمد بن علي وشيعته السياسية سموا أنفسهم “الكيسائية” تماشيا مع هذه الأخبار المكذوبة كي يدخلوا قائدهم الروحي في جماعة الكساء الخمسة وحتى هذا الإسم حرفه المحدثون وكتبة سير الطوائف و الفرق و جعلوه “كيسانية” نسبة إلى رجل يُدعى “كيسان” اتهموه بالزندقة !!!!!!

قصة المذاهب التاريخية مضحكة مبكية. مبكية لأنّها تصور واقعا مؤلما ابتدأ بعد وفاة النبي مباشرة في السقيفة بتحريف أساس الدولة والوطن”.

مشاركة رقم  8     16/1/2007

الرجل يتكلم عن دقائق في المذهبين: “السنّي والشيعي”، والفرق بين “الكيسائية”، و”الكيسانية”، فكيف لا يعلم بقول طائفته الشائع والمتواتر بوقوع التحريف في القرءان؟!!

ثم انظر لنقمته علي حادثة السقيفة وتصويره لذلك بالحادثة المؤلمة!!

ثم يقول بكلام عائم عن تحريف أساس الدولة، والوطن . . الخ!!!

قد يظن البعض أن إبراهيم قد حارب المذهبية عمومًا، وهذا خطأ؛ فقد مهد إبراهيم لمذهبيته التي يراها “أصلب” الموجود بقوله:

“ومع ذلك فأي إنتماء لـ “دين” أو “مذهب” لا يضير صاحبه إن كانت حياته سوية تسير في نشر الحسن فسيجازى بأضعاف نيته الحسنة و عمله الحسن”.

نعود للشيعة الإمامية طائفة إبراهيم:

إذن فقد قال كبراء أئمتهم بأن القرءان الموجود هو قرءان مزيف، وهنا واجهت الشيعة مشكلة عويصة، ألا وهي: أين إذن القرءان غير المحرف؟!!

أُسقِطَ في أيديهم فقالوا: سيأتي به آخر الأئمة المهديين الإثنا عشر، وهو المهدي المنتظر!!!

وهكذا صار القرءان المزعوم خبر خرافة كخبر المهدي المنتظر (إلي الأبد)!

هذه العقيدة التي تدعوا صراحة إلى التشكيك في كتاب الله تطورت مع الزمن علي محورين، أولاهما عمد فيه أئمة الشيعة الإمامية إلى نفي القول بالتحريف ظاهرًا وأخفوا ذلك فجعلوه من باطن العقيدة، حتى أن رجلاً كالطبطبائي أفرد في تفسيره الميزان بحثًا عن كون القرءان الموجود الآن هو المنزل كما هو بلا تحريف أو تغيير، بينما طابق في تفسيره كل ما بين دفتي كتاب: “فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب” للمازندراني.

والمحور الثاني (وهو بيت القصيد) هو تغييرهم لموضوع التحريف؛ فبعد أن كان كلامهم كله يدور حول تحريف الآيات التي تثبت ولاية الأئمة الإثنا عشر، وفضح أئمة الجور من أهل السنة، تحول الموضوع إلى إفساد معاني القرءان عمومًا. وبالتالي صرنا نجد أئمتهم يُبجّلون القرءان ظاهرًا ويقولون بحفظه من التحريف والعبث، بينما محاولاتهم لإقعاده ـ باعتباره قرءان السنية الذي جمعه أئمتهم ـ لا تنقضي.

هذا هُوَ الذي يفعله إبراهيم وطائفته يُسَمّي في مذهب الإمامية الشيعية بـ: “التقية”، وهذه التقية هي التي جعلت رجلاً كالطباطبائي يتكلم بوجهين، وجه أظهره بمعسول الكلام، ووجه آخر وضع به السمّ في وسط العسل، فوافق ابن ملته الطبرسي حذو القذة بالقذة.

يقول الشيخ الصدوق في الهداية (50 – 51):

“باب التقية: التقية فريضة واجبة علينا في دولة الظالمين، فمن تركها فقد خالف دين الإمامية وفارقه. وقال الصادق (عليه السلام ): لو قلت: إن تارك التقية كتارك الصلاة، لكنت صادقا”.

ويقول الشيخ الكليني في الكافي (2/216ـ217):

“باب التقية: ….عن أبي عمر الأعجمي قال: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لا تقية له…

عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) : التقية من دين الله . قلت : من دين الله ؟ قال : إي والله من دين الله . . .عن حبيب بن بشر قال : قال أبو عبد الله (عليه السلام) : سمعت أبي يقول: لا والله ما على وجه الأرض شئ أحب إلي من التقية، يا حبيب إنه من كانت له تقية رفعه الله، يا حبيب من لم تكن له تقية وضعه الله . . .”.

هذا هو سبب تنكر إبراهيم لمسألة من مسائل ملته يعرفها أصغر طويلب علم سواء في مذهب السنة أو الشيعة.

نشأت في ظل هذه الظروف نعرة جديدة ومكر أخبث، فقال أئمة الرافضة المعاصرون: نترك أشخاص المذهب القدامي ولا نترك توجههم. فننشيء تحت زعم التجديد مذهبًا يدعوا للعلم والعالمية، يتم فيه:

أولاً: نسف القرءان (بظنهم) من خلال إفساد معانيه.

ونعمد إلي أساسيات الإيمان فنفسدها.

ونعمد إلي العبادات فنجعلها مفاهيم لا شعائر.

ونقول بأن القرءان لا يُشرِّع.

ونعود للشيعة المعاصرين فنجدهم قد أنشأوا لهم مركزًا بالبحرين سموه بـ: “جمعية التجديد الثقافية الاجتماعية”!!

انظروا للفخامة: تجديد، . . . . ، وثقافة، . . . . وجمعية، واجتماعية!!!

ثم جعلوا له فرعًا سموه بـ: “قسم الدراسات والبحوث”!!!

إبراهيم هو أحد أفراد هذا القسم، أو لصًا سرق بضاعتهم ونسبها لفكره ـ كما سيأتي ـ. وهذه الأخيرة ضعيفة لما قدمته قبلاً من دفاعه الأعمي عن طائفته!! . . وهل يوجد منتسب لأي دراسة في الأديان لا يعرف أن من أساسيات مذهب الشيعة قولهم بأن القرءان محرف ومبدل؟!!!

المهم؛ يقول مؤسسوا الجمعية من الشيعة الإمامية أن لهم مهمة محددة، وشرحوا سبل الوصول إلي تنفيذ هذه المهمة؛ فقالوا: “مهمّتنا….

…ـ إحياء تراث الأمة المغيّب.

ـ تصفية ثقافة الأمّة من معوقات نهضتها.

ـ تأسيس منهجية علمية إيمانية لثقافة النهضة والعزّة.

ـ تأصيل محورية القرآن الكريم في الحراك الثقافي للأمة عبر (أرجوا الانتباه):

أ ـ وضع منهج وقواعد جديدة لفهم النصّ القرآني”. وهو ما فعلوه في موقعهم وأصدروه في كتبهم،  وفعله إبراهيم في منتدي المعراج.

“ب ـ تأصيل مرجعية القرآن الكريم في صياغة ثقافة الأمّة، مثل استخلاص مناهج الحوار في القرآن الكريم واستخلاص السنن الكونيّة والاجتماعية ومقاصد الشرع (الدين) وغيرها من المعارف.

ج ـ التأكيد على قدسيّة القرآن الكريم وحاكميّته على كل ما دونه من أقوال ومرويّات”. وهو قول يرددونه كنشيد أثناء إفسادهم لمعاني وشرائع وعبادات القرءان.

“د ـ التأكيد على أهمية الاعتناء بالجانب العلمي للقرآن الكريم”.

“5- تمهيد معرفي للحضارة العالمية الفاضلة عبر:. . . . . . .  معالجة قضايا الأمّة من منظور قرآني كالديمقراطيّة والدولة والعالميّة والحوار والحريّة والتعدّدية وحقوق الإنسان” اهـ. وهذا الأخير قَدْ يُفسر القناعة والجعجعة الدائمة عن الديمقراطية، وحقوق الإنسان التي يُمارسها إبراهيم في كتاباته ويجعجع بها أيضًا أئمة الشيعة في خطبهم وكتاباتهم.

نترك ذلك الآن ونذهب إلي ما يحاولون إفساده من أساسيات الإيمان:

ما هي أساسيات الإيمان؟! . .

ألم يقل الله تعالي: إِنَّمَا ٱلْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ ءَايَـٰتُهُۥ زَادَتْهُمْ إِيمَـٰنًۭا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴿٢﴾ ٱلَّذِينَ يُقِيمُونَ ٱلصَّلَوٰةَ وَمِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٣﴾ أُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُؤْمِنُونَ حَقًّۭا ۚ لَّهُمْ دَرَجَـٰتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌۭ وَرِزْقٌۭ كَرِيمٌۭ ﴿٤﴾؟!

وقال: “ءَامَنَ ٱلرَّسُولُ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِۦ وَٱلْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَمَلَـٰٓئِكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍۢ مِّن رُّسُلِهِۦ ۚ وَقَالُوا۟ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ ٱلْمَصِيرُ ﴿٢٨٥﴾”؟!

إذن نعمد إلي الإيمان بالله تعالي فنفسده من خلال:

1 ـ القول بأن الله تعالي هو عنوان للسنن الكونية.

2 ـ القول بأن الله تعالي ليس هو المعبود وحده، وأن هناك رب دونه.

3 ـ القول بأن الرب هو سيد الملائكة، وأن كلّ ما جاء بصيغة الجمع في القرءان فهو ليس الله، ونتفذلك فنقول: كيف يتكلم الله تعالي عن نفسه مرة بصيغة الجمع ومرة بصيغة المفرد؟!

ونعمد إلي الإيمان بالملائكة فنقول بأنهم ليسوا بمخلوقات عاقلة، وإنما هم مكونات الذرات،

ونعمد إلي الإيمان بالكتب فنفسده

ونعمد إلي الإيمان بالرسل فنفسده

ولنطالع بعض ذلك ثم نحلل في النهاية ما عرضناه:

إفساد الإيمان بالله تعالي رب العالمين:

يخاطب الله تعالي عباده في كتابه، ويعرفهم بالمطلوب منهم لكي يعبدوه حق العبادة، ويتنوع خطابه وصيغة خطابه. فالله تعالي ليس كمثله شيء، وبالتالي فاستخدامه سبحانه لصيغة الجمع أو صيغة الإفراد هو نقل لمعاني الخطاب لتالي الكتاب، دون أن يتطرق لذهن هذا التالي أن الله يستخدم صيغة الجمع لأن المتكلم هم غيره!!

ولكن الإمامية لا يفتأون ويحاولون إقعاد الكتاب ولو بإزهاق الأنفس، فيقولون إن الذي يتكلم بصيغة الجمع هم الملأ الأعلي، وبالتالي يقع التشكك لمصدق هذا الكلام في خطاب الله.

ويقولون إن الذي يقول عن نفسه إنه هو الرب هو ليس رب العالمين، وإنما هو “الرب المخلوق”، وهو أعلي درجة في درجات المخلوقين!!

وبالتالي يحتار الذي يتلو الكتاب: من الذي يخاطبه، ومن الذي يُقدس؟!

يتشتت المصدق لكلامهم، ويقع في مشاكل جمة، ويفسد إيمانه بالله، ويفسد فهمه للآيات، ولنطالع بعض ما يقولون علي أحد مواقعهم بالبحرين (حيث وصلت كثافة الشيعة هناك حوالي 60% من الشعب)، والذي نقل إبراهيم منه بالبولدوزر، والفوركلفت، وأسطول من التريلات:

الموضوع اسمه: “وعـصـى آدم”:

http://www.tajdeed.org/article.aspx?id=10134

 وفيه:

“هذا “الربّ” ليس هو الربّ الأعلى، الله العليّ الذي ليس كمثله شيء، بل هو تجلٍّ له، يومُه خمسون ألف سنة من حسابنا، كما حكاه القرآن، . . . . وقام يتعهّد عبر روح عظيم منه الذي هو (الرّوح من أمر ربّي)، يتعهّد تدبير هذا الكوكب كلّ ألف سنة (خطّة ألفيّة)، ويُنفذ الخطّة (ملائكة روحانيّون مُدبّرون) يُسمّيهم القرآن (المدبّرات أمرا) ويُعرفون في تراثنا الإسلامي بجبرئيل وميكائيل وإسرافيل وعزرائيل، ولدى المندائيّين (أثيريّون خلاّقون)، وهي الملائكة الصافّات لقولهم (وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ، وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ) (الصافات:165-166) تصطفّ لأمر ربّها، وتصفّ الخلائق والنُظم وشرائع الحياة، وتصفّ الجينات المناسبة لكلّ كائن، وتصفّ مكوّنات الحياة والنّظام في عالَمنا الذي نعيشه والذي هي مسئولة عنه، وهي نفسها ملائكة الوحي التي أوحت القرآن لمحمّد (ص) وإلى الأنبياء لقولهم له (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ) (النساء:163)، وفي تراث السومريّين وقدامى المصريين هم أربعة، وفي الإنجيل في رؤيا يُوحنّا هم أربعة مرتهنون بهذا العمل، وقد بيّن هذه الحقيقة القرآن في سورة المرسلات.

فالربّ هو مسئول هذه الملائكة الصافّة المدبّرة . . .”!!

ويحاول أهل إقعاد الصراط المستقيم أن يصوروا الأمر علي أنه ما دام جاء ضمير المخاطب جمع فيكون المتكلم هو غير الله، ويقولون (علي سبيل المثال):

“استفحلت القداسة الدخيلة بشكلٍ طمت فيه على حقائق اللغة العربية، ومن أبدهها التمييز بين الضمائر : متكلِّم، مخاطَب، غائب، مفرد، مثنى، جمع . الأمر الذي أورث التعامل مع كتاب الله من دون الخضوع لنظامه الدقيق، مما أوقع التفاسير وما زال يوقعنا في تيه خلط الضمائر فانقلاب النتائج، فالتفاسير لم تأبه بتنوع الضمائر، وعول أصحابها في “اجتيازها” على عقائدهم السابقة، فتجاهلوا تماماً كون الدقّة الحرفية (كالضمائر) جزءاً أصيلا من المعادلة القرآنية، والحق أن الضمائر (فيه) وحدها تشكّل معرفة وأسراراً بذاتها. فقوله تعالى: (وما أَرْسلْنا مِنْ رسولٍ إِلَّا لِيطَاع بِإِذْنِ اللَّه) (النساء: ٦٤(، المتكلّم المباشر هم ملائكة الوحي، وليس الله تعالى المشار إليه في الآية بضمير الغائب، وكلام ملائكة الوحي هو كلام الله، وهم الذين يرسلون الرسل البشريين ويتعهدونهم بإذن الله، في حين أن التفاسير تقول أن ضمير المتكلّم الجمع (أرسلنا) هو الله تعالى، يفخّم نفسه، ثم يتكلّم عن نفسه بقوله (بإذن الله) بدلاً من (بإذني أو بإذننا(، يعبر عن نفسِه بضمير الغائب تنزيهاً وتفخيماً أيضاً! فأنتج أن:

ضمير المتكلّم = ضمير الغائب

الجمع = المفرد

الجمع المتكلِّم = المفرد الغائب”.

ويقول إبراهيم تبعًا لهم:

“ب ـ صيغ المفرد والمثنى والجمع

إعتبار القرآن ألفاظه حق ينفي أن يورد المفرد وهو يريد الجمع أو يورد الجمع وهو يريد الإفراد أو يورد المثنى وهو يرد المفرد أو الجمع وهذه القاعدة التي تظهر بسيطة في بدايتها سرعان ما تصبح مستحيلة التطبيق عند الأسلاف ومن تبعهم لضرورات المذهب العقائدي والأفكار المسبقة”.

ويلاحظ القاريء الناصح أنَّ قضية تشتيت مفهوم الرب عند هؤلاء الإمامية هي نفس القضية عند إبراهيم وإن عدّل فيها بعض الرتوش، ويتبقي مفعول هذا العبث كما هو، وهو تشتيت مفهوم الرب. يقول إبراهيم الإمامي المذهب ـ أو الاقتباس ـ (باختصار):

“لفظ الرب في القرآن بهذا المفهوم لا يتعلق بفاطر السماوات و الأرض في القرآن . . . . . . . . ف “ربّك” في القرآن لا يعني “الله” حصرا و الآيات السابقة تكفي للتدليل بل لا بد من رؤية السياق الذي يوضح الموجود الملائم لمفهوم الرب.

و لا يمكننا اعتبار “ربك” في آيات البقرة : “و إذ قال ربّك للملائكة” هو الله.

إذ مفهوم الخليفة ينفي أن يكون المقصود هو فاطر السماوات و الأرض فهل سيخلف أحدا الله في تسيير الكون أو مواصلة السير دونه. و جملة “إنّي أعلم ما لا تعلمون” كافية للتدليل أنّ المقصود ليس هو الله بحكم أنّ الله لا يشك في علمه لينتظر التأكيد. . . .

. . . .من هو المخاطب بكاف الخطاب ؟ سؤال يحتاج إلى غوص عميق في بنية الخطاب في القرآن و يكفي الإشارة هنا أنّ جواب هذا السؤال في سياق الآيات و لننظر لهندستها :

و إذ قال ربّك (الرب هنا بصيغة الغائب) ـ و إذ قلنا للملائكة (جمع يقول للملائكة) ـ و قلنا يآدم اسكن انت و زوجك ـ فتلقّى ءادم من ربّه كلمات (من ربه و ليس من ربّك ولا من ربكم) ـ قلنا اهبطوا منها جميعا ـ يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم ـ أوفوا بعهدي…..

و لولا خشية الإطالة لواصلت التدليل أنّ الرب هنا هو سيد الملأ الأعلى و هو المكلف بالنبي الكريم و الحوار لم يدر بين الرب و الملائكة بل بين الرب و بقية الملأ الأعلى حوارا أبديا و ليس لحظيا و كأنّ بقية الملأ الخاضعين تحت رئاسته يريدون فناء هذا الجنس البشري السافك للدماء المفسد في الأرض العابث بنفخ الروح فيه

. . . و لكن ربّهم قال: “إنّي أعلم ما لا تعلمون”. و هنا تظهر سيادته عليهم بما أودع من علم كوني لا يملكونه.

هذا الرب مخلوق وتظهر حسابات بسيطة في النظرية النسبية أنّ وجوده في ثقب أسود”.

واستمر إبراهيم يردد هذه النغمة كلما سنحت له الفرصة:

 إبراهيم بن نبي: “وما خلقت الجنّ والإنس إلاّ ليعبدون . . . . فالمتحدث هو سيد الملأ الأعلى الذي ينبه أنّه لا يحتاجنا بل الله هو مولاه . . . .”.

إبراهيم بن نبي: “من قال أنّ جملة “أنبئوني” موجهة للملائكة، لو كان الأمر كذلك لأتت صيغة الآية : “فقال لهم أنبئوني” . . . . و يكفي للتدليل على أنّ القول ليس بين الرب و الملائكة أن نرى جيدا هندسة الآية : “علّم ءادم الأسماء كلّها” ـ “أنبئوني بأسماء هؤلاء” . . . “.

إبراهيم بن نبي: “هذه الصياغة لا أدري كنهها و الملأ الأعلى هو من يتحدث في أغلب آيات القرآن و لا أدري ماهية العلاقة بين الملأ الأعلى و ربّ النبي و ربّهم”.

 إبراهيم بن نبي: “الملأ الأعلى هو من يعلن أنّه هو أتاهم الكتاب “أتيناهم” أي أنّ ما وصل إليه ليس تخريص بل حق ، فالملأ الأعلى كالشجرة في تعريفنا بالكون . . . . . تجسيد الملأ الأعلى في الكون هو الملائكة”.

ويمكن مراجعة أصل هذا الهُراء علي الرابط التالي:

http://www.tajdeed.org/article.aspx?id=10118

ملحوظة: عندى نسخة من الموقع كلّه قبل طمسه بعد كشف سرقات وفضآئح الدّعىّ، إبراهيم بن بنىّ، وللحديث بقية.

.

Subscribe
نبّهني عن
guest

6 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
مجدي ابو عيشة
مجدي ابو عيشة
9 سنوات

هذا الرجل زنديق والدليل على ذلك قوله :ان القران هو كلام الرب المكلف بتبليغ كلام الله !!!!

سامي عبد
9 سنوات

الاستاذ العبقري ايهاب كنت قد تفضلت في احد مواضيعك وقلت انك ستقدم شرح للايه الكريمه : {الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا..
علما اني لم اعثر على تفسير مقنع في طول التفاسير وعرضها ,ولثقتي الشديده لما حباك الله من عقل مستنير فانا في انتظار تفسيركم بفارغ الصبر…ولكم كل الاحترام

كمال
كمال
5 سنوات

تقريبا كل ما قلته عن إبراهيم بن نبي هو تهجم على شخصه ويا ليتك تقدم دراسات ناقدة لدراسته لتهدم قناعته. يجب أن تواجه الفكر بالفكر بأسلوب علمي يعتمد على الحقائق وعلى منهج منضبط من داخل “القرءان” لأنه مفصل ومبين.

6
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x