أَخْطَآؤُهُ فِى الكِتَابُ والقُرْءَانُ

صَنَّفَ الأُسْتَاذُ شَحْرُور كِتَابًا سَمَّاهُ بِـ: “الكتاب والقرآن”، وَتَصَادَفَ أَنْ أطْلَعَنِى عَلَيْهِ أَحَدُ أَصْدِقَائِى، وَلَكِنَّهُ كَانَ لَمْ يَنْتَهِى مِنْهُ بَعْد، وَإِنْ كَانَ مُنْبَهِرًا بِهِ وَقْتَهَا. ثُمَّ مَرَّت الأَيَّامُ وَانْقَضَت سَنَوَاتٍ عِدَّةٍ حَتَى جَمَعَنِى لِقَآءٌ مَعَ الأُسْتَاذ شَحْرُور، لَمْ يَتَكَرَّر، وَلِكَنَّهُ مَشْكُورًا أهْدَانِى كِتَابَهُ هَذَا وَمَعَهُ أُخْوَةٌ لَهُ، ولَمْ يُسْعِدْنِى وَقْتِى بِالانْتِهَاءِ مِنْ الكِتَابِ، وَلَكِنَّنِى وَلِلأَمَانَةِ وَجَدْتُهُ يَكْتَّظُّ بِالأَخْطَآءِ، الَّتِى هِىَ فِى مُعْظَمِهَا أَخْطَآءٌ مَنْهَجِيَّةٌ. وَأَنَا هُنَا سَاأَسْتَعْرِضُ مَا يَسْمَحُ بِهِ وَقْتِى مِنْ بَلاَيَا هَذَا الكِتَابِ، وَاللهُ المُسْتَعَانُ، وَلاَ أَظُنُّ أَنَّ ذَلِكَ يُغْضِبُ الأُسْتَاذ شَحْرُور بِصِفَتِهِ بَاحِثٌ عَنِ الحَقِّ.