ﭐلۡفَرۡقُ بَيۡنَ “مَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِى”، وَبَيۡنَ: “وَمَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِ”.

إِذَا نَظَرۡنَا إِلَىٰ خِطَابَ سُورَةِ ﭐلۡاَعۡرَافِ فَسَنَجِدُهُ كَانَ خَاصًّا بِالۡمُؤۡمِنِينَ مِنۡ بَنِى إِسۡرَآىِٕيلَ، حَيۡثُ بَدَأَت ﭐلۡاَيَــٰتُ بِدَايَةً مِنَ ﭐلۡأَيَةِ 103 مِنۡ سُورَةِ ﭐلۡاَعۡرَافِ فِى تَنَاوُلِ قِصَّةِ مُوسَىٰ مَعَ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيۡهِۦ، وَبَنِى إِسْرَ‌ٰٓءِيلَ:

“ثُمَّ بَعَثْنَا مِنۢ بَعْدِهِم مُّوسَىٰ بِـَٔايَـٰتِنَآ إِلَىٰ فِرْعَوْنَ وَمَلَإِي۟هِۦ فَظَلَمُوا۟ بِهَا ۖ فَٱنظُرْ كَيْفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلْمُفْسِدِينَ ﴿١٠٣﴾ وَقَالَ مُوسَىٰ يَـٰفِرْعَوْنُ إِنِّى رَسُولٌۭ مِّن رَّبِّ ٱلْعَـٰلَمِينَ ﴿١٠٤﴾ حَقِيقٌ عَلَىٰٓ أَن لَّآ أَقُولَ عَلَى ٱللَّهِ إِلَّا ٱلْحَقَّ ۚ قَدْ جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍۢ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِىَ بَنِىٓ إِسْرَ‌ٰٓءِيلَ ﴿١٠٥﴾ “.

ثُمَّ تَظَلُّ ﭐلۡاَيَــٰتُ تَقُصُّ قِصَّةَ مُوسَىٰ مَعَ فِرۡعَوۡنَ حَتَّىٰ تَنۡتَهِى فِى ﭐلۡاَيَةِ 137 بِقَوۡلِهِ تَعَــٰلَىٰ:

“وَأَوْرَثْنَا ٱلْقَوْمَ ٱلَّذِينَ كَانُوا۟ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَـٰرِقَ ٱلْأَرْضِ وَمَغَـٰرِبَهَا ٱلَّتِى بَـٰرَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ ٱلْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِىٓ إِسْرَ‌ٰٓءِيلَ بِمَا صَبَرُوا۟ ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُۥ وَمَا كَانُوا۟ يَعْرِشُونَ ﴿١٣٧﴾”.

لِتَبۡدَأَ ﭐلۡاَيَــٰتُ فِى قَصِّ قَصَصِ بَنِى إِسْرَ‌ٰٓءِيلَ ﭐبۡتِدَآءً مِنۡ ﭐتِّخَاذِهِم ﭐلۡعِجۡلَ، وَمُرُورًا بِأَحۡدَاثٍ كَثِيرَةٍ، حَتَّىٰ وَقۡتِ رِسَالَةِ مُحَمَّدٍ عَلَيۡهِ ﭐلسَّلَــٰمُ، فَتَقُولُ ﭐلۡاَيَــٰتُ:

“ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِىَّ ٱلْأُمِّىَّ ٱلَّذِى يَجِدُونَهُۥ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِى ٱلتَّوْرَىٰةِ وَٱلْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَىٰهُمْ عَنِ ٱلْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَـٰتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ ٱلْخَبَـٰٓئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَٱلْأَغْلَـٰلَ ٱلَّتِى كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ بِهِۦ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَٱتَّبَعُوا۟ ٱلنُّورَ ٱلَّذِىٓ أُنزِلَ مَعَهُۥٓ ۙ أُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ ﴿١٥٧﴾ قُلْ يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنِّى رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ٱلَّذِى لَهُۥ مُلْكُ ٱلسَّمَـٰوَ‌ٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۖ لَآ إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْىِۦ وَيُمِيتُ ۖ فَـَٔامِنُوا۟ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ ٱلنَّبِىِّ ٱلْأُمِّىِّ ٱلَّذِى يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَكَلِمَـٰتِهِۦ وَٱتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٥٨﴾ وَمِن قَوْمِ مُوسَىٰٓ أُمَّةٌۭ يَهْدُونَ بِٱلْحَقِّ وَبِهِۦ يَعْدِلُونَ ﴿١٥٩﴾”.

ثُمَّ تَظَلُّ ﭐلۡأَيَــٰتُ تَقُصُّ قَصَصَهُم حَتَّىٰ ﭐلۡأَيَةِ

“وَكَذَ‌ٰلِكَ نُفَصِّلُ ٱلْءَايَـٰتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿١٧٤﴾”.

ثُمَّ يَبۡدَأُ ﭐلۡخِطَابُ إِلَىٰ خَلَفِهِم مِنَ ﭐلۡمُعَاصِرينَ لِرِسَالَةِ ﭐللهِ “ﭐلۡقُرۡءَان”، وَلِرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ عَلَيۡهِ ﭐلسَّلَــٰمُ:

“وَٱتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ٱلَّذِىٓ ءَاتَيْنَـٰهُ ءَايَـٰتِنَا فَٱنسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ ٱلشَّيْطَـٰنُ فَكَانَ مِنَ ٱلْغَاوِينَ ﴿١٧٥﴾ وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَـٰهُ بِهَا وَلَـٰكِنَّهُۥٓ أَخْلَدَ إِلَى ٱلْأَرْضِ وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ ۚ فَمَثَلُهُۥ كَمَثَلِ ٱلْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ ذَّ‌ٰلِكَ مَثَلُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُوا۟ بِـَٔايَـٰتِنَا ۚ فَٱقْصُصِ ٱلْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿١٧٦﴾ سَآءَ مَثَلًا ٱلْقَوْمُ ٱلَّذِينَ كَذَّبُوا۟ بِـَٔايَـٰتِنَا وَأَنفُسَهُمْ كَانُوا۟ يَظْلِمُونَ ﴿١٧٧﴾”.

فَهَذِهِ مُقَدِّمَةٌ لَهُمۡ لِيَرَوۡا عَاقِبَةَ مَنۡ تَأتِيهِ ءَايَــٰتُ ﭐللهِ فَيُكَذِّبُ بِهَا، لِتَأتِىَ بَعۡدَهَا مُبَاشَرَةً ﭐلۡاَيَةُ مَحَلُّ ﭐلسُّؤَالِ:

“مَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِى ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلْخَـٰسِرُونَ ﴿١٧٨﴾”.

فَالۡكَلَــٰمُ هُنَا فِى ءَايَةِ سُورَةِ ﭐلۡأَعۡرَافِ مُوَجَّهٌ لِهَذِهِ ﭐلۡفِئَةِ مِنۡ بَنِى إِسْرَ‌ٰٓءِيلَ، لِيَهۡتَدُوا بِالۡقُرۡءَانِ، كَمَا ﭐهۡتَدُوا بِكُتُبِ ﭐللَّهِ ﭐلسَّــٰبِقَةِ، وَيُؤۡمِنُوا بِهِ، وَلِذَٰلِكَ جَآءَت ﭐلۡيَآءُ فِى ﭐلۡاَيَةِ لِتَبۡسِطَ ﭐلۡإِيمَــٰنَ، وَتَدُلُّ عَلَىٰ وُجُودِهِ أَصۡلًا، وَأَنَّهُم مُؤۡمِنَونَ بِالۡأَصۡلِ، وَيَزِيدُهُمۡ ﭐلۡقُرۡءَانُ هُدًى عَلَىٰ هُدَاهِم، كَمَا قَالَ ﭐللهُ فِى مَوۡضِعٍ ءَاخَرٍ بِسُورَةِ ﭐلۡقَصَصِ:

“ٱلَّذِينَ ءَاتَيْنَـٰهُمُ ٱلْكِتَـٰبَ مِن قَبْلِهِۦ هُم بِهِۦ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ وَإِذَا يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ قَالُوٓا۟ ءَامَنَّا بِهِۦٓ إِنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّنَآ إِنَّا كُنَّا مِن قَبْلِهِۦ مُسْلِمِينَ ﴿٥٣﴾ أُو۟لَـٰٓئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا۟ وَيَدْرَءُونَ بِٱلْحَسَنَةِ ٱلسَّيِّئَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَـٰهُمْ يُنفِقُونَ ﴿٥٤﴾”.

فَأَجۡرُهُم وَقَعَ مَرَّتَيۡنِ لِكَوۡنِهِم كَانُوا عَلَىٰ هُدًى مِنۡ رَّبِّهِم، وَزَادَهُم ﭐللَّهُ هُدًى مِنۡ فَضۡلِهِ بِكِتَــٰبِهِ ﭐلۡقُرۡءَانِ.

أَمَّا ﭐلۡاَيَةُ ﭐلۡاُخۡرَىٰ فَقَدۡ جَآءَت فِى سُورَةِ ﭐلۡإِسۡرَآءِ، وَبَدَأت بِخِطَابِ الۡكَافِرِينَ

“رَّبُّكُمُ ٱلَّذِى يُزْجِى لَكُمُ ٱلْفُلْكَ فِى ٱلْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا۟ مِن فَضْلِهِۦٓ ۚ إِنَّهُۥ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًۭا ﴿٦٦﴾ وَإِذَا مَسَّكُمُ ٱلضُّرُّ فِى ٱلْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلَّآ إِيَّاهُ ۖ فَلَمَّا نَجَّىٰكُمْ إِلَى ٱلْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ ۚ وَكَانَ ٱلْإِنسَـٰنُ كَفُورًا ﴿٦٧﴾ أَفَأَمِنتُمْ أَن يَخْسِفَ بِكُمْ جَانِبَ ٱلْبَرِّ أَوْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًۭا ثُمَّ لَا تَجِدُوا۟ لَكُمْ وَكِيلًا ﴿٦٨﴾ أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَىٰ فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًۭا مِّنَ ٱلرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ۙ ثُمَّ لَا تَجِدُوا۟ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِۦ تَبِيعًۭا ﴿٦٩﴾”.

ثُمَّ يَبۡدَأُ ﭐلۡكَلَــٰمُ عَنۡ كَيۡدِهِم لِلقُرۡءَانِ، وَعَنِ ﭐلۡقُرۡءَانِ:

“وَإِن كَادُوا۟ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ ٱلَّذِىٓ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ لِتَفْتَرِىَ عَلَيْنَا غَيْرَهُۥ ۖ وَإِذًۭا لَّٱتَّخَذُوكَ خَلِيلًۭا ﴿٧٣﴾”.

“وَنُنَزِّلُ مِنَ ٱلْقُرْءَانِ مَا هُوَ شِفَآءٌۭ وَرَحْمَةٌۭ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ ٱلظَّـٰلِمِينَ إِلَّا خَسَارًۭا ﴿٨٢﴾”.

“وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِٱلَّذِىٓ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِۦ عَلَيْنَا وَكِيلًا ﴿٨٦﴾”.

“قُل لَّئِنِ ٱجْتَمَعَتِ ٱلْإِنسُ وَٱلْجِنُّ عَلَىٰٓ أَن يَأْتُوا۟ بِمِثْلِ هَـٰذَا ٱلْقُرْءَانِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِۦ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍۢ ظَهِيرًۭا ﴿٨٨﴾ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِى هَـٰذَا ٱلْقُرْءَانِ مِن كُلِّ مَثَلٍۢ فَأَبَىٰٓ أَكْثَرُ ٱلنَّاسِ إِلَّا كُفُورًۭا ﴿٨٩﴾”.

ثُمَّ نَقَلَ ﭐللَّهُ قَوۡلُهُم وَكُفۡرُهُم:

“وَقَالُوا۟ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ تَفْجُرَ لَنَا مِنَ ٱلْأَرْضِ يَنۢبُوعًا ﴿٩٠﴾ أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌۭ مِّن نَّخِيلٍۢ وَعِنَبٍۢ فَتُفَجِّرَ ٱلْأَنْهَـٰرَ خِلَـٰلَهَا تَفْجِيرًا ﴿٩١﴾ أَوْ تُسْقِطَ ٱلسَّمَآءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفًا أَوْ تَأْتِىَ بِٱللَّهِ وَٱلْمَلَـٰٓئِكَةِ قَبِيلًا ﴿٩٢﴾ أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌۭ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَىٰ فِى ٱلسَّمَآءِ وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّىٰ تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَـٰبًۭا نَّقْرَؤُهُۥ ۗ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّى هَلْ كُنتُ إِلَّا بَشَرًۭا رَّسُولًۭا ﴿٩٣﴾”.

ثُمَّ جَآءَت ﭐلۡاَيَةُ مَحَلَّ ﭐلسُّؤَالِ:

“وَمَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِ ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِهِۦ ۖ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ عَلَىٰ وُجُوهِهِمْ عُمْيًۭا وَبُكْمًۭا وَصُمًّۭا ۖ مَّأْوَىٰهُمْ جَهَنَّمُ ۖ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَـٰهُمْ سَعِيرًۭا ﴿٩٧﴾”.

فَهِىَ تُخَاطِبُ كُفَّارًا، فَجَآءَت بِغَيۡرِ يَآءٍ، لِعَدَمِ وُجُودِ سَــٰبِقَةِ إِيۡمَانٍ لَهُمۡ، وَلِكُفۡرِهِم، وَلِمَكۡرِهِمۡ بِكِتَــٰبِ ﭐللهِ، وَلِحَسۡمِ ﭐلۡاَمۡرِ مَعَهُم، بِعَكۡسِ مُؤۡمِنِى بَنِى إِسْرَ‌ٰٓءِيلَ.

نَفۡسُ ﭐلشَّىۡءِ جَآءَ بِسُورَةِ ﭐلۡكَهۡفِ، حَيۡثُ سَبَقَ قِصَّةَ أَصۡحَــٰبِ ﭐلۡكَهۡفِ قَوۡلُ ﭐللهِ تَعَــٰلَىٰ عَنۡ ﭐلۡكُفَّارِ ﭐلَّذِينَ قَالُوا ﭐتَّخَذَ ﭐللَّهُ وَلَدًا:

” وَيُنذِرَ ٱلَّذِينَ قَالُوا۟ ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ وَلَدًۭا ﴿٤﴾ مَّا لَهُم بِهِۦ مِنْ عِلْمٍۢ وَلَا لِءَابَآئِهِمْ ۚ كَبُرَتْ كَلِمَةًۭ تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَ‌ٰهِهِمْ ۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًۭا ﴿٥﴾ فَلَعَلَّكَ بَـٰخِعٌۭ نَّفْسَكَ عَلَىٰٓ ءَاثَـٰرِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا۟ بِهَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ أَسَفًا ﴿٦﴾ إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى ٱلْأَرْضِ زِينَةًۭ لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًۭا ﴿٧﴾ وَإِنَّا لَجَـٰعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًۭا جُرُزًا ﴿٨﴾ أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَـٰبَ ٱلْكَهْفِ وَٱلرَّقِيمِ كَانُوا۟ مِنْ ءَايَـٰتِنَا عَجَبًا ﴿٩﴾”.

ثُمَّ قَصَّ ﭐللهُ قِصَّةَ أَصۡحَــٰبِ ﭐلۡكَهۡفِ، وَجَآءَ بِهَا:

“وَتَرَى ٱلشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَ‌ٰوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ ٱلْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ ٱلشِّمَالِ وَهُمْ فِى فَجْوَةٍۢ مِّنْهُ ۚ ذَ‌ٰلِكَ مِنْ ءَايَـٰتِ ٱللَّهِ ۗ مَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَهُوَ ٱلْمُهْتَدِ ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ وَلِيًّۭا مُّرْشِدًۭا ﴿١٧﴾”.

وَلِأَنَّ ﭐلۡاَيَةُ تُخَاطِبُ كُفَّارًا قَالُوا ﭐتَّخَذَ ﭐللَّهُ وَلَدًا -وَحَاشَاهُ سُبۡحَــٰنَهُ-، فَجَآءَت بِغَيۡرِ يَآءٍ كَأَيَةِ ﭐلۡإِسۡرَآءِ، وَلِحَسۡمِ ﭐلۡاَمۡرِ مَعَهُم، بِعَكۡسِ مُؤۡمِنِى بَنِى إِسْرَ‌ٰٓءِيلَ كَمَا سَلَفَ بَيَــٰنُهُ.

وَﭐللهُ وَحۡدَهُ هُوَ ﭐلۡأَعۡلَمُ بِمُرَادِهِ، وَهَذَا ظَنٌّ مِنِّى، أَسۡأَلُ ﭐللَّهَ أَنۡ يَغۡفِرَ لِى إِنۡ أَحۡطَأتَ، وَاَنۡ يَزِيدَنِى مِنۡ فَضۡلِهِ إِنۡ أَصَبۡتَ.

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x