محمد مشتهري يسرق من ابن تيميّة الحرّانى

أَمۡسَكَ مُشۡتُهُرِى بِكِتَــٰبِ “ﭐلۡإِيمَانِ” لِابۡنِ تَيۡمِيَّةِ ﭐلۡحَرَّانِىّ بِقُوَّةٍ وَكَأَنَّهُ سَيَهۡرَبَ مِنۡهُ، وَكَانَ ذَٰلِكَ فِى يَوۡمِ 26 أَبۡرِيل 2020، وَكَانَ شَهۡرُ رَمَضَانَ قَدۡ بَدَأَ مُنۡذُ أَيَّامٍ، وَبَدَتۡ عَلَيۡهِ مَظَاهِرُ ﭐلتَّقۡوَىٰ، ثُمَّ فَتَحَ ﭐلۡكِتَـــٰبَ عَلَىٰ مَكَانٍ هُوَ يَعۡرِفُهُ مِنۡهُ جَيِّدًا، فَوَجَدَ ﭐبۡنَ تَيۡمِيَّةِ يَقُولُ (ص: 138):

“فصْل: وعطف الشيء على الشيء في القرآن وسائر الكلام يقتضي مغايرة بين المعطوف والمعطوف عليه مع اشتراك المعطوف والمعطوف عليه في الحكم الذي ذكر لهما، والمغايرة على مراتب. . . ” ﭐنۡتَهَىٰ كَلَـــٰمُ ﭐبۡنِ تَيۡمِيَّةِ.

فَقَالَ مشتهري:

“لغة القرآن: الدرس ٤ – واو العطف:

أولًا: عطف الشيء على الشيء في السياق القرآني: يقتضي هذا العطف «المغايرة» بين المعطوف والمعطوف عليه، مع اشتراك المعطوف والمعطوف عليه في الحكم الذي ذكر لهما” ﭐنۡتَهَت سَرِقَةُ مُشۡتُهُرِى.

ثُمَّ قَالَ ﭐبۡنُ تَيۡمِيَّةِ:

“والمغايرة على مراتب؛ أعلاها أن يكونا متباينين ليس أحدهما هو الآخر ولا جزأه، ولا يعرف لزومه له كقوله:

{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ}

وقوله: {وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ}،

وقوله: {وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ مِن قَبْلُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَأَنزَلَ الْفُرْقَانَ}” ﭐنۡتَهَىٰ كَلَـــٰمُ ﭐبۡنِ تَيۡمِيَّةِ .

فَقَصَّ مُشۡتُهُرِى ذَٰلِكَ وَلَصَقَهُ عِنۡدَهُ وَقَالَ:

“وتنقسم هذه «المغايرة» إلى:

١-  التباين بين المعطوف والمعطوف عليه، فليس أحدهما هو الآخر:

{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ}.

{وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ}.

{وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ}” ﭐنۡتَهَت سَرِقَةُ مُشۡتُهُرِى.

ثُمَّ قَالَ ﭐبۡنُ تَيۡمِيَّةِ:

“ويليه أن يكون بينهما لزوم كقوله: {وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ}،

وقوله: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ}

وقوله: {وَمَن يَكْفُرْ بِاللهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ}.

فإن من كفر بالله فقد كفر بهذا كله، فالمعطوف لازم للمعطوف عليه، وفي الآية التي قبلها المعطوف عليه لازم، فإنه من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى فقد اتبع غير سبيل المؤمنين” ﭐنۡتَهَىٰ كَلَـــٰمُ ﭐبۡنِ تَيۡمِيَّةِ.

فَقَصَّ مُشۡتُهُرِى ذَٰلِكَ وَلَصَقَهُ عِنۡدَهُ وَقَالَ:

“٢-  اللزوم بين المعطوف والمعطوف عليه: {وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ}.

ذلك أن من لبس الحق بالباطل؛ فجعله ملبوساً به، كتم وأخفى من الحق بقدر ما ظهر من الباطل.

{وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ}.

ذلك أن من يشاقق الرسول، من بعد ما تبين له الهدى، فقد اتبع غير سبيل المؤمنين.

{وَمَن يَكْفُرْ بِاللّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ}.

واللزوم هنا أن من كفر باللّه فقد كفر بكل هذه المعطوفات” ﭐنۡتَهَت سَرِقَةُ مُشۡتُهُرِى.

وَدُونَ إِطَالَةٍ هُنَا؛ فَسَأَتۡرُكُ ﭐلۡجَدَاوِلَ هُنَا تَتَحَدَّثُ بِمَا حَدَثَ،

وَلَكِنَّنِى مُنۡدَهِشٌ مِنۡ شَخۡصِيَّةِ هَذَا ﭐلِّصِّ.

فَمَا كُنۡتُ أَظُنَّ، أَوۡ أَتَخَيَّلَ، أَوۡ أُصَدِّقَ أَنَّ هَذَا ﭐلدَّعِىَّ ﭐللِّصَّ قَدۡ وَصَلَتۡ بِهِ ﭐلدَّنَآءَةُ إِلَىٰ دَرَجَةِ ﭐلسَّرِقَةِ مِنۡ ﭐبۡنِ تَيۡمِيَّةِ ﭐلۡحَرَّانِىِّ، ﭐلَّذِى سَبَقَ وَأَنۡ سَلَقَهُ بِلِسَانٍ حَدِيدٍ، وَقَالَ فِيهِ مَرَّةً إِنَّهُ جَاهِلٌ لِدَرَجَةِ أَنَّهُ يَقۡرَأُ ﭐلنَّصَّ بِالۡمَقۡلُوبِ، وَمَرَّةً أُخۡرَىٰ إِنَّهُ مُنَافِقٌ، يُمۡسِكُ ﭐلۡعَصَا مِنَ ﭐلۡمُنۡتَصَفِ، وَمَرَّةً إِنَّهُ يَعۡبَثُ بِدِينِ ﭐللَّهِ، وَمَرَّةً إِنَّهُ مُتَطَرِّفٌ، الخ!

قَدۡ كَانَ رَأيُهُ مُحۡتَرَمًا، لَوۡ تَوَقَّفَ ﭐلۡاَمۡرُ عِنۡدَ ذَٰلِكَ، وَلَكِنۡ أَنۡ يَعُودَ فَيَسۡرِقُ مِنۡهُ وَيُنۡشۡئُ مَقَالَاتٍ لِيَتَعَالَمَ بِهَا، وَيُوهِمَ ﭐلنَّاسَ أَنَّهُ يَتَكَلَّمُ مِنۡ عِلۡمِهِ ﭐلۡفَذِّ، فَقَدۡ ذَهَبَ ﭐحۡتَرامُ رَأيهِ، وَﭐحۡتِرَامُهُ هُوَ أَيۡضًا، فَضۡلًا عَنۡ ذَهَابِهِ مُنۡذُ سَرِقَتِهِ ﭐلۡأُولَىٰ.

وَلِكَشۡفِ ﭐلۡمَأفُونِ بِالسَّرِقَاتِ بَقِيَّةٌ.

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x