محمد مشتهرى يسرق من كتاب زياد ﭐلسَّلۡوَادِى

وَلَا تَقُولَنَّ لِشَا۟ىْءٍ إِنِّى فَاعِلٌۭ ذَ‌ٰلِكَ غَدًا:

سَوَّدَ الأُستَاذ محمد مشتهرى مَقَالًا بِتَارِيخِ 22 مايو 2020 سَمَّاهُ:

لغة القرآن: الدرس ٢٨

اضغط للانتقال للمقال

قَالَ فِيهِ:

“يقول الله تعالى النحل/٤٠: {إِنَّمَا قَوْلُنَا – لِشَيْءٍ – إِذَا أَرَدْنَاهُ – أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ}، وجاء بيان هذه الحقيقة الإيمانية بقول الله لرسوله الكهف/٢٣: {وَلاَ تَقُولَنَّ لِشَاْيءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً – إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللَّهُ}. ولقد ميّز الله كلمة شيء في هذه الآية بعلامة تجعلها ذات شخصية مستقلة عن باقي الآيات التي حملت هذه الكلمة، للتنبيه على هذا الأصل الإيماني:

{وَمَا تَشَاؤُونَ – إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللَّهُ – إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيمًا}، ذلك أن مشيئة الله هي التي تحكم مشيئة البشر. فهذا الشيء الذي يريد الإنسان أن يفعله غدَا، قد يأتي الغد وهو غير موجود أصلا. فإذا نظرنا إلى الآيتين من منطلق اشتراكهما في «لام الجر» التي سبقت كلمة شيء:

«النحل/٤٠: {إِنَّمَا قَوْلُنَا لِـ شَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ}

الكهف/٢٣: {وَلاَ تَقُولَنَّ لِـ شَاْيءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً – إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللَّهُ}

تتضح الصورة أكثر عن سبب وجود حرف الألف بين الـ [ش] والـ [ي] في كلمة لِشَاْيءٍ. ذلك أن وجود هذا الحرف في هذا المقام يعني وجود مسافة: إما زمنية، أو مكانية، أو معنوية. وهذه المسافة التي في كلمة «لِشَاْيءٍ» مسافة زمنية مؤجلة ومقيدة بشرطين:

الأول: إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً : أي البعد الزمنى. فقد لا يأتي الغد أصلًا عليك، أو على الشيء.

الثاني: إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللَّهُ: المشيئة الإلهية: وذلك لأن الأمر معلقٌ بمشيئة الله.

فكلمة لِشَاْيءٍ: جار ومجرور متعلق ب: تَقُولَنَّ، أي: لأجل شيء تعزم عليه، إلا بأن يشاء الله، وطبعا أنت لا تعلم عن مشيئة الله شيئًا.

أما قول الله تعالى النحل/٤٠: إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ.

فالبعد الزمنى غير موجود أصلًا، ذلك أن الشَيْء موجود في علم الله {إِذَا أَرَدْنَاهُ}، من قبل كُن، وبلا زمن يَكُونُ” اهـ..

كَتَبَ الأُستَاذ محمد مشتهرى هَذَا ﭐلۡكَلَــٰم بِتَارِيخِ 22 مايو 2020.

فَإِذَا رَجعۡنَا إِلَىٰ ﭐلۡوَرَآءِ لِثَلَاثِ سَنَوَاتٍ، فَسَنَجِدُ صَحۡفَةً عَلَىٰ ﭐلۡفِيسبُوك بِاسۡمِ: “عجائب القرآن – زِياد السلوادى”، كَتَبَ ﭐلرَّجُلُ فِيهَا مَقَالًا بِتَارِيخِ 13 مايو 2017، بِعُنۡوَانِ:

“الفرق بين رسم (لشيء) ورسم (لشايء)”

زياد السلوادي

اضغط للانتقال للمقال المسروق منه

كَتَبَ فِيهَا:

“ذكرت كلمة (شيء) مسبوقة بلام الجر (لشيء) مرتين في القرآن الكريم .

الأولى في سورة النحل في قوله تعالى: {إنما قولنا لشيء إذا أردنه أن نقول له كن فيكون} النحل 40.

والأخرى في سورة الكهف في قوله تعالى: {ولا تقولن لشايء إني فاعل ذلك غداً} الكهف 23.

والملاحظ أن الرسم في اللفظتين قد اختلف، فإحداهما رسمت (لشيء) والأخرى (لشايء). فما هو الفرق في المعنى الذي يترتب على اختلاف الرسم؟

قلنا في ألفاظ كثيرة سابقة إن إثبات حرف الألف في كلمة يفيد دائماً وجود مسافة، إما مسافة زمنية أو مكانية أو نفسية.

(. . . . . اختصار . . . .) 

أما رسم كلمة (لشيء، لشايء) فإن إثبات حرف الألف في إحداهما يفيد وجود مسافة زمنية:

{ولا تقولن لشايء إني فاعل ذلك غداً ، إلا أن يشاء الله}

فالشيء هنا مؤجل الفعل ومقيد بشرطين لكي يتم.

الشرط الأول: أن يشاء الله.

والشرط الثاني أن يأتي الغد.

ولذلك اقتضى أن يأتي رسم الكلمة بإثبات حرف الألف (لشايء) ليفيد البعد الزمني. وأما غياب حرف الألف من رسم (لشيء) فلأنه شيء أراده الله تعالى ، سيكون بقوله كن دون حاجة الى زمن .

{إنما قولنا لشيء إذا أردنه أن نقول له كن فيكون}” اهـ.

الأن سَأَضَعُ ﭐلۡكَلَامَيۡنِ فِى جَدۡوَلٍ لِلمُقَارَنَةِ:

وَأَترُكُ التَّعلِيقَ لَكُم.

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x