6 – جَهۡلُ محمد مشتهرى بِمَنۡ ﭐلَّذِى جَمَعَ ﭐلۡقُرۡءَانَ

كَتَبَ مُشۡتُهُرِى مَقَالًا بِتَارِيخِ 20 يُولۡيُو 2015 بِاسۡمِ:

“الرسول جمع القرآن وليس أبوبكر وعثمان”.          

https://www.facebook.com/mohamed.moshtohry.1/posts/866577143424169:0

قَالَ فِيهِ:

“لقد جمع الله تعالى القرآن في قلب النبي، فقال تعالى: «فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ»، ولا شك أنه كان مجموعا أيضا في قلوب كثير من الصحابة، ومع ذلك لم يكتف الله بجمع القرآن في القلوب، وأمر رسوله أن يُدوّنه في كتاب، وهذه سنة الله مع جميع الأنبياء اهـ.

فَافۡتَرَىٰ عَلَىٰ ﭐللهِ ﭐلۡكَذِبَ، وَعَلَىٰ رَسُولِهِ، وَعَلَىٰ جِمِيعِ ﭐلۡأَنۡبِيَآءِ.

فَمِنۡ أَيۡنَ لَهُ أَنَّ ﭐللهَ أَمَرَ رَسُولَهُ بِتَدۡوِينِ ﭐلۡقُرۡءَانِ؟!!!

هُوَ بِالطَّبۡعِ لَا يُوحَىٰ إِلَيۡهِ، فَيَتَبَقَّىٰ لَهُ ﭐلۡكَذِبُ، وَﭐلۡجَهۡلُ.

وَمِنۡ أَيۡنَ لَهُ أَنَّ هَذِهِ هِىَ سُنَّةُ ﭐللهِ مَعَ جَمِيعِ ﭐلۡأَنۡبِيَآءِ؟!!

فَحَتَّىٰ ﭐلۡكَذِبَ لَمۡ يُحۡسِنۡهُ، وَكَانَ ﭐلۡمُفۡتَرَضُ لِتَجۡوِيدِ كَذِبِهِ، هُوَ أَنۡ يَقُولَ: “وهذه سنة الله مع جميع ﭐلرُّسُلِ”، لَا ﭐلۡأَنۡبِيَآءِ، لِأَنَّ ﭐلۡكُتُبَ تَنۡزِلُ عَلَىٰ ﭐلرُّسُلِ بِدَايَةً.

فَإِذَا مَا تَجَوَّلۡنَا فِيمَا خَرۡبَشَت يَدَاهُ مِنۡ مِثۡلِ هَذِهِ ﭐلۡخَرَابِيشِ، فَسَنَجِدُ لَهُ مَقَالًا ءَاخَرَ سَوَّدَهُ بِيُمۡنَاهُ بِتَارِيخ 4 يَنَايِر 2018 بِعُنۡوَانِ:

“القواصم والعواصم 5”.

يَقُولُ فِيهِ:

“لقد نزلت نصوص «الآية القرآنية» أولا على قلب النبي، بكلماتها ورسمها، وطريقة نطقها، وطُبعت في قلبه كما أرادها الله تعالى. ولقد كان النبي يتلو ما كان يتنزل من قرآن على صحابته، ويأمرهم بتدوينه في الصحف، وأن يحفظوه في صدورهم. ولقد تناقلت الأجيال هذا القرآن كما نزل على قلب النبي، ووصل إلى الناس بهذه الصورة التي بين أيدينا اليوم. ولقد بيّنت في المنشورات السابقة، أن جبريل لم يكن يترك النبي إلا بعد التأكد من صحة ما نطق به من قرآن وما دونه في الصحف” اهـ.

فَنَجِدُ هُنَا تَنَاقُضًا وَاضِحًا:

فَفِى ﭐلۡكَذِبَةِ ﭐلۡقَدِيمَةِقَالَ: أَمَرَ ﭐللهُ رَسُولَهُ أَنۡ يُدَوِّنَ ﭐلۡقُرۡءَانَ فِى كِتَــٰبٍ.

وَفِى ﭐلۡكَذِبَةِ ﭐلۡأَحۡدَثِ قَالَ: أَمَرَ ﭐلنَّبِىُّ صَحَــٰبَتِهِ أَنۡ يُدَوِّنُوا ﭐلۡقُرۡءَانَ فِى ﭐلصُّحُفِ.

وَفِى هَذِهِ ﭐلۡمَقَالَةِ كَذِبَ كِذۡبَةً أُخۡرَىٰ؛ فَقَالَ: إِنَّ جِبۡرِيلَ لَمۡ يَكُنۡ يَتۡرُكَ ﭐلنَّبِىِّ إِلَّا بَعۡدَ ﭐلتَّأَكُّدِ مِنۡ صِحَّةِ مَا دَوَّنَهُ فِى ﭐلصُّحُفِ.

هَذَا فَضۡلًا عَنۡ خَلۡطِهِ -كَجَاهِلٍ- بَيۡنَ ﭐلۡأَلۡفَاظِ، فَيَقُولُ مَرَّةً: “ﭐلنَّبِىِّ”، وَمَرَّةً: “ﭐلرَّسُولِ”، وَلُكُلِّ مُسَمًّى مِنۡهُمَا إِيرَادٌ مٌخۡتَلِفٌ.

وَلَوۡ سَأَلۡتَ هَذَا ﭐلۡجَهُولَ: مِنۡ أَيۡنَ لَكَ أَنَّ ﭐللهَ أَمَرَ رَسُولَهُ بِتَدۡوِينِ ﭐلۡقُرۡءَانِ؟!

فَلَنۡ يُجِيبَ وَلَوۡ قُطِّعَت أَوۡصَالُهُ.

وَلَوۡ سَأَلۡتَهُ مِنۡ أَيۡنَ لَكَ أَنَّ تَدۡوِينِ ﭐلۡكُتُبِ ﭐلرَّبَّانِيَّةِ هِىَ سُنَّةُ ﭐللهِ مَعَ جَمِيعِ ﭐلۡأَنۡبِيَآءِ؟!!

فَلَنۡ يُجِيبَ وَلَوۡ أَعۡطَيۡتَهُ مِلۡءَ ﭐلۡاَرۡضِ ذَهَبًا.

وَلَوۡ سَأَلۡتَهُ مِنۡ أَيۡنَ عَلِمۡتَ أَنَّ ﭐلنَّبِىُّ أَمَرَ صَحَــٰبَتِهِ أَنۡ يُدَوِّنُوا ﭐلۡقُرۡءَانَ فِى ﭐلصُّحُفِ؟ لَانۡقَطَعَ!!

وَلَوۡ سَأَلۡتَهُ مِنۡ أَيۡنَ عَلِمۡتَ أَنَّ جِبۡرِيلَ لَمۡ يَكُنۡ يَتۡرُكَ ﭐلنَّبِىِّ إِلَّا بَعۡدَ ﭐلتَّأَكُّدِ مِنۡ صِحَّةِ مَا دَوَّنَهُ فِى ﭐلصُّحُفِ؟! لَمَا أَجَابَ.

ثُمَّ إِنَّ هَذَا ﭐلجَهُولَ يَقُولُ:

“ومع ذلك لم يكتف الله بجمع القرآن في القلوب، وأمر رسوله أن يُدوّنه في كتاب.

فَشَابَهَ ﭐلۡيَهُودَ ﭐلَّذِينَ قَالُوا بِالۡبِدَآءِ، وَأَنَّ ﭐللهَ -وَحَاشَاهُ- يَبۡدُوا لَهُ ﭐلۡاَمۡرُ بَعۡدَ ﭐلۡاَمۡرِ، وَهُنَا: لَمۡ يَكۡتَفِ بِجَمۡعِ ﭐلۡقُرۡءَانِ فِى ﭐلۡقُلُوبِ، وَاَمَرَ رَسُولَهُ بِتَدۡوِينِهِ!!!

فَإِذَا كَانَ هَذَا كُلُّهُ ﭐفۡتِرَآءٌ وَكَذِبٌ، فَمَا هُوَ وَجۡهُ ﭐلۡحَقِّ فِى هَذِهِ ﭐلۡمَسۡـــَٔلَةِ؟!

وَﭐلۡجَوَابُ فِى قَوۡلِ ﭐللهِ سُبۡحَــٰنَهُ:

“لَا تُحَرِّكْ بِهِۦ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِۦٓ ﴿١٦﴾ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُۥ وَقُرْءَانَهُۥ ﴿١٧﴾ فَإِذَا قَرَأْنَـٰهُ فَٱتَّبِعْ قُرْءَانَهُۥ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُۥ ﴿١٩﴾”.

فَاللهُ سُبۡحَــٰنَهُ هُوَ مَنۡ سَيَتَوَّلَىٰ جَمۡعَهُ بَعِيدًا عَنِ ﭐلۡبَشَرِ، وَلَوۡ كَانَ رَسُولُ ﭐللهِ!!

إِذۡ ﭐلۡمَسۡـــَٔـلَةُ أَكۡبَرُ مِنۡ أَنۡ يَقُومَ بِهَا بَشَرٌ.

ثُمَّ إِنَّ ﭐلجَّمۡعَ ﭐقۡتَرَنَ بِقُرۡءَانِ ﭐلۡكِتَــٰبِ، فَصَارَ عَلَىٰ مَا هُوَ عَلَيۡهِ، وَلِذَا أُمِرَ ﭐلرَّسُولُ أَنۡ يَتَّبِعَ قُرْءَانَهُۥ فَى حَيَوَٰتِهِ: ” فَٱتَّبِعْ قُرْءَانَهُۥ”.

أَمَّا ﭐلرُّسُلُ ﭐلسَّــٰبِقُونَ، فَخُذۡ عِنۡدَكَ مَثَلًا:

“وَكَتَبْنَا لَهُۥ فِى ٱلْأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَىْءٍۢ مَّوْعِظَةًۭ وَتَفْصِيلًۭا لِّكُلِّ شَىْءٍۢ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍۢ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا۟ بِأَحْسَنِهَا ۚ سَأُو۟رِيكُمْ دَارَ ٱلْفَـٰسِقِينَ “.

فَالَّذِى كَتَبَ هُوَ ﭐللهُ وَلَيۡسَ مُوسَىٰ.

هَذَا رَجُلٌ مَقۡطُوعٌ وَمُنۡقَطِعٌ عَنۡ كِتَــٰبِ ﭐللهِ بِالۡكُلِّيَّةِ.

Subscribe
نبّهني عن
guest

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x