“التوراة والإنجيل لم يستطع أحد أن يُثبت حُجِّيَّتها بعد أن أصبحت ءاياتها الحَسِّيَّة فى ذِمَّةِ ﭐلتَّارِيِخِ. لقد انتهت فعالية الكُتب الإلهية كلّها بانتهاء فعالية الأيات الحسية الدالة على صدقها”.
“أولًا: إن جميع الرسالات الإلهية ينتهي مفعولها بانتهاء مفعول «الآية الإلهية»، أي بموت الرسول، والذين يتصورون أن الله تعالى يقبل إيمان أو إسلام أحد بدون إقراره بصدق الآية اللهية الدالة على صدق «نبوة» الرسول المعاصر له، هؤلاء هم الجاهلون حقًا.
ثالثًا: لقد مات موسى ومات عيسى، عليهما السلام، وماتت معهما الآيات الحسية الدالة على صدق نبوتهما، والتي آمن به من آمن على أساسها. ويأتي الإيمان بالتوراة والإنجيل واتباعهما، بعد الإقرار بالآيات الحسية التي تثبت صدق نبوة موسى وعيسى. والسؤال: على أي أساس منطقي يؤمن اليهود والنصارى اليوم بموسى وعيسى وهم لم يشاهدوا الآيات الحسية الدالة على صدق نبوتهما؟!
إنه الإيمان الوراثي الذي وجدوا عليه آباءهم، تماما كالمسلمين: